بقلم: الشيخ عصام محمد شاهين
من علماء الأوقاف
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين وبعد.. كنت سائر يوما على الطريق فحدثنى قائلا حينما تخرج من بيتك هل استودعت اهلك ومالك عند الله قلت له ماذا أقول قال الطريق قل بسم الله الذى لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم ثم قل توكلت على الحى الذى لا يموت، قلت له اشتقت الى كلامك وهل هناك شىء اخر، قال: الطريق نعم أشياء كثير تغفل عنها ايها الانسان، قلت: ماهى، الطريق: وأنت سائر على ظهرى تذكر أن الذى سخرنى ومهدنى لك هو الله فلا تؤذينى فانا قد اصل بك اما إلى رضا الله واما الى غصب الله، قلت له الى هذا الحد كيف ذلك، الطريق: اذا اديت حقوقى عليك وصلت الى رضا الله ، قلت: ما هى، قال: ان لاتضع القاذورات ولا مخلفات المبانى على ظهرى فتؤذى الماره وينبعث منها رائحه كريهه تؤذى الماره وقد تسسبب امراض ليس هذا فحسب بل انت تقوم بحفرى ولاتسوى الردم حيد فيقع فيه كل الدواب التى تسير على الطريق، قلت: دواب، قال: نعم انت دابه و كل المخلوقات دواب قال تعالى فى سورة النور 45 والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على اربع يخلق ما يشاء إن الله على كل شئ قدير، وانت ايضا تقيم المآتم والافراح على ظهرى فتسد الطريق مما يعرق مسيرت الماره ويحدث تكدس وقدياتى سائق سيارة متهور فيحدث تصادم ويحدث ما لا يحمد عقباه وقد يكون هناك مريض فلا نستطيع اسعافه لذلك علم سيدنا عمر مسئوليته تجاه الطريق فقال لوعثرت بغله فى العراق لسؤل عمر عنها لما لم تصلح لها الطريق يا عمر بالاضافة الى ذلك كله، رفع المكرفونات والاغانى والاصوات العاليه دون مراعاة شعور الاخرين ، بالاضافة الى من يقفون يؤذون الماره بكلام قبيح ونظرات جارحه لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم محذرا من الجلوس على الطريق، اياكم والجلوس في الطرقات قالوا يارسول الله مالنا من مجالسنا بد قال فإن ابيتم الا المجلس فاعطوا الطرق حقه قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر