كتبت إيمان عوني مقلد
وصلت أول رحلة طيران مباشر من تل أبيب إلى الرباط اليوم الثلاثاء، حاملة وفدا أمريكيا-إسرائيليا مشتركا لبحث اتفاقات تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
ويرأس الوفد الأمريكي جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويرأس الوفد الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، الذي ينحدر من والدين يهوديين ولدا في المغرب.
وخلال احتفال أقيم في القدس حضره كوشنر إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، قال كوشنر إن التطبيع مع المغرب: “سيوفر مجموعة جديدة كاملة من الفرص لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بأسره”.
وأضاف كوشنر: “أدت جهودنا الجماعية إلى ولادة شرق أوسط جديد حيث تحدث الإنجازات والنجاحات الكبيرة كل يوم تقريبا”. وأشاد نتنياهو بما وصفه بـ “الثورة” التجارية التي أطلقها اتفاق التطبيع الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، والذي وعد بأنه سيطبق أيضا بالنسبة للمغرب.
وقال نتنياهو عن الإسرائيليين والإماراتيين “الجميع منشغلون بتقبل بعضهم البعض وبممارسة الأعمال التجارية معًا”، مضيفا: “والشيء نفسه الآن سيحدث في الرباط والدار البيضاء. نعم، كان الإسرائيليون هناك من قبل ولكن مع الرحلات الجوية المباشرة سيكون الأمر مختلفًا تمامًا”.
وكان المغرب قد حصل في مقابل استئناف العلاقات مع إسرائيل على اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
ومن المتوقع أن يشهد برنامج الزيارة الترتيب لتوقيع عدة اتفاقيات لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وسوف يشمل استئناف العلاقات بين الجانبين تسهيل الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين وتطوير العلاقات في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي، بحسب ما أعلن الديوان الملكي المغربي في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني.