كتب: سمير عبد الشكور
دشن الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بسلطنة عُمان، صباح اليوم، الأحد، سفينتا الصيد السمكي بميناء الصيد البحري بالدقم بحضور عدد من المسؤولين.
يأتي تدشين السفينتن في إطار تطوير أسطول الصيد التجاري وتنشيط صناعات السمكية من خلال رفع القيمة المضافة للمنتجات السمكية بما يعزز توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للعمانيين سواء في سفن الصيد أو المصانع أو القطاع اللوجستي المساند لعمليات الصيد.
ولا شك أن خطة تطوير أسطول الصيد التجاري خطوة مهمة من شأنها أن تحافظ على الدور الأساسي الذي يلعبه هذا الأسطول في تنمية القطاع السمكي وتعزيز الاستغلال الأمثل للموارد السمكية وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وفي هذا الإطار تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية في تطوير قطاع الصيد التجاري من خلال تشجيع الشركات والشباب على إدخال سفن الصيد التجارية المتطورة التي تتنوع بها معدات صيد لاستهداف مخازين أسماك السطح الصغيرة في المياه العميقة.
يُشار إلى أن السفينة الأولى يبلغ طولها ٦٥ متر وعرضها ١٣.٢ متر وبحمولة كليه ١٦٧٤ طن. وتعمل بطريقة الصيد باستخدام شباك التحويط لصيد أسماك السطح الصغيرة. بها ٦ خزانات لحفظ الأسماك، وتعمل بطريقة التبريد بماء البحر في درجة حرارة -١ وبسعة تخزينية ١٢٠٠ طن. ويتكون طاقمها من ١٠ بحاره أجانب و ٤ عمانيين.
أما السفينة الثانية يبلغ طولها 38.65 متر وعرضها 12متر. الحمولة الكلية للسفينة 963 طن والحمولة الصافي 96 طن وتعمل بطريقة الصيد بشباك التحويط لأسماك السطح الصغيرة.
ويعتبر قطاع الثروة الزراعية والسمكية في سلطنة عُمان من القطاعات غير النفطية المهمة، وتبرز أهميته الاستراتيجية من حيث مساهمته الفعلية في توفير الغذاء وفرص العمل للمواطن العماني بالإضافة لمساهمته في الناتج القومي وفي تنمية قطاعات أخرى متنوعة منها على وجه الخصوص التصنيع السمكي والتسويق والتصدير وصناعة مستلزمات الصيد والتخزين والتعبئة وغيرها من الصناعات.
كما يعمل على توفير فرص استثمارية واسعة لإقامة صناعات سمكية متطورة؛ لرفد السوق المحلي بمنتجات سمكية ذات جودة عالية، ويتم تصدير الاسماك والمنتجات البحرية العمانية الى حوالي 60 دولة حول العالم.
ولا تألو حكومة سلطنة عُمان جهدا في العمل على استغلال موقعها الجغرافي اقتصاديا أفضل استغلال في إطار سعيها لتنويع مصادر دخلها وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وهنا تأتي أهمية الشواطئ الطويلة التي تتمتع بها عُمان، حيث تطل على ثلاثة بحار، (الخليج ، بحر عُمان، وبحر العرب وامتداده إلى المحيط الهندي ) وتتميز بالتنوع البيولوجي الكبير.