التحذير واجب مما هو قادم تأثرا بجرائم النصابين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلـم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤامره دنيئه وخبيثه تحاك للكثيرين من أبناء بلدتى بسيون يغزل خيوطها مجرمين ، ويساعدهم فى حبكها محامين تجردوا من القسم الذى قسموه وأصبحوا معاونين رئيسيين لتلك العصابات ، ومن هول ماتابعت إستشعرت وكأن الله تعالى أنزل على بلدتى بسيون غضبه فسلط على أبنائها السفهاء والمجرمين يسومونهم سوء العذاب ، ويشتتون شملهم ، ويشغلونهم بأحوالهم ، ويجعلونهم دائما فى كرب ، وعنت ، ومشاحنات حتى حل البغضاء ، وخيمت الهموم ، وأصبح الناس فيها يعيشون فى تيه .
تتمثل تلك المؤامره التى تنبهت إليها فى زيارتى الليله لأخى وصديقى الأستاذ نبيه أبوناعم شيخ المحامين ببلدتى بسيون للتهنئه بالموقع الجديد لمكتبه فى قيام مجموعه من المجرمين بمعاونة بعض المحامين للأسف الشديد بمحاولة الإستيلاء على أراضى ومنازل المواطنين وكله بالقانون وذلك من خلال التدليس وإستغلال ثغرات لايفهمها إلا مجرمين بحق وأعتقد أنها شبكه إجراميه تستلزم أن ينتبه إليها القضاه ، وتتصدى لها الأجهزه الأمنيه قبل أن نرى شلالات من الدماء عندما يحصل مثل هؤلاء المجرمين على أحكام بطرد الناس من بيوتهم التى ورثوها عن جدودهم وكما قلت كله بالقانون .
تلك القضيه قولا واحدا ووحيدا تندرج فى خانة الإبتزاز حيث يتم إرسال إنذار على يد محضر للمراد الإستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وبيوتهم إستنادا على تدوينات قديمه صادره من السجل العينى يزعم بها هؤلاء أنهم الملاك وتنتهى بالحصول على مبالغ ماليه كبيره نظير التنازل عن مثل تلك الدعاوى ويضطر الناس لذلك إلتماسا للإستقرار وجهالتهم بالقانون ، وعدم قدرتهم على التصدى لهم بالمحاكم ، هؤلاء المجرمين يعلمون جيدا أن ماهو مستقر قانونا طبقا للقضاء أن وضع اليد المده الطويله أكثر من 15 عاما وضع يد هادىء مستقر دون منازعه من أحد ، وبنية التملك يكون سببا مستقلا من أسباب كسب الملكيه ولايحتج عليه ولو بعقد مسجل ، كما إستقرت عليه أحكام محكمة النقض أنه لايحل المفاضله بين وضع اليد المده الطويله المكسبه للملكيه متى توافرت شرائطها القانونيه لايحتج عليه بأى سند ولايحتج عليه حتى ولو كان ذلك مخالفا بما جاء بالأوراق ولكن العبره بالواقع والطبيعه وواضع اليد كما إستقرت عليه محكمة الموضوع .
ببساطه شديده يعلمون جيدا أنهم لايرتكبون أمرا إجراميا فقط بل أمرا مخالف للقانون المدنى الذى أوضح جليا أسباب كسب الملكيه بالتقادم عملا بنص الماده 968 من القانون المدنى والتى تنص على أنه من حاز منقولا أو عقارا دون أن يكون مالكا له أو حاز حقا عينيا على عقار أو منقول دون أن يكون هذا الحق خاصا به كان له أن يكسب ملكية هذا الحق العينى إذا إستمرت حيازته حيازه هادئه ومستقره ومستمره دون إنقطاع خمس عشر سنه . كما أنه من المعلوم وماإستقرت عليه محكمة النقض أن وضع اليد سببا مستقلا قانونيا للتملك العبره فيه بالواقع ولو كان يخالف الوارد بالأوراق ( الطعن 281 لسنة 54 ق جلسة 20 ــ 6 ـــ 1987 ) .
أحكام أخرى كثيره على سبيل المثال لاالحصر أن وضع اليد لمده طويله سبب مستقر مكسب للملكيه مؤدى ذلك لايحل المفاضله عليه وبين التمسك بسند ولو كان مسجلا ويكتسب ملكية العقار من وقت الحيازه ( الطعن رقم 1022 لسنة 44 ق جلسة 10 ــ 2 ــ 1988 ) . وحكم آخر كسب ملكية بوضع اليد المدة الطويله المكسبه للملكيه بمجرد إستيفائه شرعيته القانونيه دون النظر إلى عقود مسجله أو غير مسجله قدمت للمحكمه أم لم تقدم . ( الطعن رقم 337 لسنة 56 جلسة 18 ــ 12 ــ 88 ) . ( ونقض 25 ــ 6 ــ 1984 م . س 15 ص 0890 ) .
لم أعد أتعجب من أى شيىء يحدث الآن بالمجتمع ، لكننى لم أكن أتصور على الإطلاق أن يتمتع مثل هؤلاء المجرمين مرتكبى هذا الإجرام ومن خلفهم من بعض المحامين بهذا القدر من البجاحه والوقاحه ، ظنا منهم أن الأجهزه فى غفله عن إجرامهم حيث ينشغلون بمحاربة الإرهاب ، ويطهرون الوطن من آثامه لكنهم لايمكن لهم أن يغضوا الطرف عنهم وسيسحقونهم سحقا لأن من بهم شرفاء ، ويقينا سينتبه حراس العداله ، لهذا التدليس .
خلاصة القول .. إن تلك القضيه ومثيلاتها يتعين أن تتصدى لها الأجهزه الأمنيه ، بقوه لأنها تهدد الأمن الإجتماعى ، بالضبط كما فعلت بإقتدار شديد فى تصديها لمحاولة الإستيلاء بالتدليس على أراضى راتب باشا فى مركزنا والتابعه لهيئة الأوقاف وتم معاقبة هؤلاء المجرمين بالسجن ، ومثل هؤلاء المدعين المدلسين يجب أن يكون لقضائنا العادل وقفه قانونيه
وسأتواصل مع الصديق العزيز معالى المستشار عمر مروان وزير العدل للنظر على وجه السرعه بقانون السجل العينى من خلال مذكره للجهة التنفيذيه المنوط بها ذلك التغيير بحكم كونه الرئيس الأعلى للقضاء بعد أن أصبح يستخدمه المحتالين فى النصب والإحتيال للحصول على أموال وأراضى وعقارات ليست خاصة بهم إنما حدث بها تصرفات قانونيه منذ مايزيد عن مائة عام .