بقلم فضيلة الشيخ مجدي عاشور
جمادى الأول هو الشّهر الخامس من التقويم الهجري وسمي به زمن الجاهلية لأنّ المياه تتجمد فيه بسبب الزّمهرير “البرد الشديد” ومن أهم الأحداث التي وقعت فيه في السنةِ 3 للهجرةِ غزا رسولُ الله صلى اللهُ عليه وسلم بني سُليم ببحران ، وغزوة ذات الرِّقاع في السنة 4 للهجرة التي سميت بسنة الترفئة ، وفيه بالسنة 4 للهجرةِ توفّيَ عبدُ اللهِ بنُ عثمانَ بن عفان رضي اللهُ عنهُ وأمُّهُ رقيةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، وصلى عليه جدّهُ المصطفى عليه الصلاةُ والسلام، وكان عمرُهُ 6 سنينَ، وفي الشهر نفسه من العام نفسه وُلد الحسين بن عليّ رضي الله عنهما وأُمّه السيدةُ فاطمة بنتُ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو أحد سبطي رسول الله، وُلد في المدينةِ المنورةِ ونشأ في بيت النبوة، كما وقعت فيه غزوة مُؤْتة ضد الروم في السنة 8 للهجرة المسماة سنة الاسْتواء، وفي 150هـ توفّيَ الفقيهُ المجتهدُ الإمامُ أبو حنيفةَ النعمانُ بنُ ثابتٍ الكوفيُّ وفي نفس اليوم ولد الفقيه المجتهد الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ، وفي 216هـ توفّيتِ السيدةُ أُمّ جعفرٍ” أمة العزيز” زبيدةُ بنتُ جعفر زوجةُ الخليفة العباسيّ هارون الرشيدِ رضي اللهُ عنهما ومن مآثرها أنها سقتْ أهل مكَّةَ الماءَ بعد أن كانت السُّقيا عندهم بدينارٍ، وأنها أسالَت الماءَ عشرةَ أميالٍ عن طريقِ تسييرهِ بين الجبالِ ونحْتِ الصخور حتى أحضرتْه من الجَلّ إلى الحرم ، وفي 226هـ أُمْطر أهل تيماء بتبوك السعودية بَرَدًا كالبيض وقتل منهم 370 نفسًا، وفي 297هـ إعلان قيام الدولة الفاطمية في المغرب ، وفي 356 هـ المباركةِ توفّيَ الأميرُ المشهورُ أبو المِسك كافورُ بنُ عبد اللهِ الإخشيديّ، وفي 520هـ توفّي بثغرِ الإسكندرية الفقيهُ المالكيُّ الزاهدُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ الوليد الأندلسيّ المعروف بالطُّرطوسيّ ، وفي 21 جمادى الأولى 1356هـ صدر مرسوم ملكي وحَّد الأجزاء التي خضعت للملك عبد العزيز آل سعود ، فأصبحت تُعرف باسم المملكة العربية السعودية.