كتبت – د. نادية النشار:
نظمت لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة ندوة عبر تقنية الفيديو كونفرانس بعنوان “لا للعنف.. معًا لأمان المرأة المصرية”، بمشاركة الدكتورة سوزان القليني مقررة لجنة الإعلام بالمجلس، والمخرج محمد فاضل، والكاتب يسري الفخراني والدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، والقمص بولس عويض أستاذ القانون الكنسي، والدكتور أحمد سمير المدير التنفيذي لجهاز حمايه المستهلك، والإذاعي الشاعر السيد حسن عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، والدكتور إبراهيم غريب أستاذ الخدمة الاجتماعية، والأستاذة الصحفية هبة عبد العزيز، و الإعلامية داليا غرس الدين.
وأكد المشاركون الدور الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة لرفع الوعي المجتمعي تجاه قضيه مناهضة العنف ضد المرأة، بالتكامل مع الأدوار الدينية والتعليمية والإعلامية.
وأشارت الدكتورة سوزان القليني إلى أن لجنة الإعلام بدأت منذ عام ٢٠١٦ برصد دراما رمضان، وقد تناقصت نسبة العنف الموجه للمرأه مع مرور السنوات حتي وصلت إلي أقل نسبة في دراما رمضان الماضي ٢٠٢٠، وقالت: نعاني من المسلسلات التي تنتج خارج مصر وتذاع وتعرض علي المشاهدين في مصر.
وثمنت الدور الذي قام به جهاز حماية المستهلك خلال السنوات الماضية في مراقبة ومنع الاعلانات التي تعرض على وسائل الإعلام المختلفه وتسيىء للمرأة،
وأكد المخرج محمد فاضل أن الدراما فنٌ مقدسٌ، ولو نظرنا إلى سورة “يوسف” سنجد أن الله سبحانه وتعالى استخدم الشكل الدرامي في هذه السورة لأنه من الأشكال المحببة للبشر والمؤثرة في النفوس.
وقال إن العنف ضد المرأة أو من المرأة أمر مرفوض وإن تشويه صورة المرأه في الدراما والإساءة إليها يربي الطفل الذي يتعرض لهذه الدراما علي عدم احترامها.
وقال الكاتب يسري الفخراني المشرف العام علي المحتوى الدرامي، إنه منذ بداية السبعينيات في القرن العشرين حتي عام ٢٠١٦ كان هناك تسابق علي تقديم مرارة الواقع والتعرض للأشياء الشاذة، أما من ناحيته فإنه من المدرسة التي ترى أن المجتمع لا يحتاج لهذا النوع من الدراما.
وأعمال مثل مسلسل أبو العروسة نموذج للدراما التي يمكن أن نقدمها للمشاهد.
وقال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية إنه لا فضل للرجل علي المرأة في شيء ولا للمرأة علي الرجل في شيء، فالعلاقه بينهما تكامليه وتعاونية وليست تصادمية.
وأوضح أن الخطاب الديني نزل للرجل وللمرأة جنبا إلي جنب لافتا إلى أن العنف المادي والمعنوي ينبغي مواجهته ومن ذلك ختان الإناث وحرمان المرأة من الميراث.
وأكد القمص بولس عويضة أن الجانب الكنسي يرفض العنف ضد المرأة، مشيرا إلي أن المرأة خلقت من ضلع الرجل لكي تكون في طاعته ويكون هو حنونا عليها.