كتب: سمير عبد الشكور
تدخل سعفيات النخيل في العديد من الصناعات التقليدية التي عرفها العُماني منذ قديم الأزل في الاستخدامات المنزلية والتجارية والزراعية والصناعية، وغيرها من متطلبات الحياة اليومية.
وقد تعددت أصناف السعفيات والخوصيات فمنها القفير والمخرافة والظرف (الجراب) لحفظ السكر الأحمر المحلي والحلوى العُمانية وكذلك لحفظ الرطب والتمور والذي ارتبطت بالنخلة، ثم خصفة الشواء والسمة والحصير لاستخدامهما للجلوس والضيافة بالمنزل وفرشه في المساجد لأداء الصلوات، وكذلك المجامع لعملية الكنس والتنظيف، ومروحة الهواء اليدوية والحبال لخياطة العديد من الأنواع التي تدخل في مكونات هذه الصناعات وكذلك الصوع الذي يستخدم في الصعود للنخيل وغيرها الكثير التي تعد من الحرف والصناعات التي عملٌ ويعمل فيها الأجداد والآباء.
تُعد ولاية نـزوى من الولايات العُمانية التي تشتهر بهذه الصناعات ومازال العديد من الأهالي يمارسونها وتجد سوق نـزوى من الأسواق التي تتوافر فيها منتجات السعفيات والخوصيات والتي تلقى إقبالا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع والزوار والسياح لاقتنائها نظرا لجودتها وتميزها في التشكل وإضفاء الألوان الجميلة في بعض منها بجانب قيمتها الاقتصادية والاجتماعية.