إيناس مقلد – الوكالات:
قالت شركة أرامكو السعودية أمس الثلاثاء ان امداداتها في الداخل لم تتأثر بالهجوم الارهابي الذي شنه الحوثيون باليمن على محطة لتوزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدة، وان العمليات استؤنفت بعد ثلاث ساعات من الواقعة.
وقال مدير المنشأة عبد الله الغامدي للصحفيين خلال جولة تفقدية ان صهريجا واحدا متوقف حاليا عن العمل من بين 13 صهريجا لزيت الديزل والبنزين وزيت الوقود في محطة توزيع أرامكو بشمال جدة.
وأضاف أنه لا يزال يجري تقييم حجم وكلفة الضرر الناجم عن الهجوم الذي وقع الساعة 3.50 صباح الاثنين بتوقيت السعودية.
ووصف المنشأة بأنها «منشأة بالغة الأهمية» تبلغ طاقتها التخزينية 5.2 ملايين برميل وبمقدورها توزيع أكثر من 120 ألف برميل من المنتجات البترولية يوميا في جدة ومكة ومنطقة الباحة.
ومضى قائلا: «في غضون دقيقة واحدة بدأ الفريق تشغيل نظام مكافحة الحريق المثبّت بالصهريج نفسه. وبعد دقيقة أو اثنتين وصل فريق الاطفاء الى الموقع».
وقال انه أمكن خلال نحو 40 دقيقة اخماد حريق ناجم عن الهجوم من دون اصابة أحد.
وتابع قائلا: «كان حريقا ضخما وانفجارا قويا، لكن تم التعامل مع الامر بسرعة».
وأضاف أن الصاروخ أصاب صهريج التخزين الذي تبلغ طاقته القصوى 500 ألف برميل من أعلى، ما تسبب في «ضرر جسيم» بسقف الصهريج وأحدث فجوة باتساع نحو اثنين متر مربع.
وأمكن رؤية علامات سوداء وبعض الاضرار حول حافة الصهريج العلوية.
كانت قوات الحوثي اليمنية المتحالفة مع ايران قد قالت الاثنين انها أطلقت صاروخا على المنشأة الواقعة في جدة. وأكدت السلطات السعودية لاحقا الاعتداء.
وحمّلت السعودية والولايات المتحدة إيران المسؤولية.
وادانت الحكومة اليمنية لاعتداء الحوثي الجديد وقالت على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «إن مثل هذه الهجمات الارهابية التي تستهدف المنشآت المدنية في الاحياء السكنية تؤكد عدم جدية هذه المليشيات بالانخراط في عملية سلام حقيقة بقيادة الأمم المتحدة». وأشارت إلى أن الهجمات «تعكس مدى ارتباط مليشيا الحوثي الوثيق بتنفيذ الاجندة الايرانية المشبوهة في المنطقة».
وكتب وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمس كليفرلي على تويتر أنّ «اعتداءات الحوثيين عبر الحدود تجاه السعودية تهدد بإخراج عملية السلام عن مسارها وتعرض حياة المدنيين للخطر». وأصاف «السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الرهيبة في اليمن هي وقف الأطراف للقتال والاجتماع حول طاولة المفاوضات».
ويوم الاثنين قال مستشار الأمن القومي الامريكي روبرت أوبراين خلال زيارة للفلبين إن الولايات المتحدة «تبقي كل الخيارات مفتوحة» فيما يتعلق بالمتمردين الحوثيين في اليمن. ولفت إلى أنه «في الوقت الحاضر، نحض الحوثيين على الابتعاد عن الإيرانيين والتوقف عن مهاجمة جيرانهم والناس في الأراضي اليمنية والانخراط في عملية سلام بحسن نية مع أصحاب المصلحة الآخرين في اليمن».
في تطور اخر أعلن التحالف العربي امس تدمير خمسة ألغام بحرية زرعتها المليشيات الحوثية جنوب البحر الأحمر. وقال التحالف، في بيان صحفي، إن الألغام البحرية التي دُمرت في جنوب البحر الأحمر، إيرانية الصنع من نوع «صدف».
وأشار إلى أن «مجموع الألغام التي دُمرت في البحر الأحمر وصل لـ163 لغما بحريا».
وقال التحالف إن «أعمال المليشيات الحوثية بدعم إيراني تهدد أمن الملاحة جنوب البحر الأحمر».