كتب – عبد الرحمن هاشم:
تنطلق في الخامسة من مساء غدٍ الخميس أعمال “ملتقى الشربيني الثقافي”، الذي أسسه الزميل محمود الشربيني في أكتوبر 2020م، في نسخته القاهرية. وذلك في ١١ ش الألفي بمقر هيئة خريجي الجامعات بوسط البلد الدور الأول أمام مطعم آخر ساعة.
الملتقى الذي يحمل شعار “شمعة تقاوم العتمة” يهدف -كما يقول مؤسسه – إلي نشر الثقافة والفكر وتجييش الوعي وشحذ الهمم من أجل النهوض والبناء، ليس التشييد العمراني والخدمي وإنما بناء الإنسان نفسه، من خلال التركيز علي الجذب الثقافي والمعرفي وإبراز أهميته في مواجهة الهجمات الشرسة الساعية لمسخ الذائقة المصرية وتفريغها من كل القيم والمضامين التي ميزت شخصية مصر والمصريين على مدى عقود.
ويضيف الشربيني بعداً أخر للصورة بتأكيده أهمية أن يتثقف الناس- مستذكرا هنا مجموعة مقالات شهيرة حملت هذا العنوان كتبها الأديب المرموق الدكتور يوسف إدريس رائد القصة القصيرة ففي الثقافة مكافحة لظلمة العقل وتصحر الوجدان ومقاومة للتطرف والإرهاب وهما أعتى ما تواجهه المجتمعات الإنسانية اليوم ومصر في القلب منها؛ بكل جراحها النازفة وكل شهدائها ومحاولات استهدافها التي لم تتوقف حتي اليوم.
يعقد الملتقي أعماله وينظم فعالياته بحضور كوكبة من المفكرين والشعراء والأدباء والفنانيين والمثقفين المحاربين لأفكار الجهل والتخلف وثقافة التراجع والإنكفاء في مواجهة الفاشية والدينية بوجه خاص.
يستهل الملتقى أعماله بندوة ثقافية مهمة تطرح سؤال اللحظة وهو :
هل الأدب والفن يملآن ويعوضان الفراغ الحالي؟
يتحدث في الندوه المفكر كمال زاخر المعروف باعتداله كونه أحد رموز التسامح الثقافي، والكاتب الصحفي والمؤلف المسرحي محمد فرج أمين العمل الجماهيري بحزب التجمع، والشاعر محمود قرني، والشاعر الكبير مسعود شومان، والشاعر العروبي مختار عيسي، والشاعر الناقد د. محمد السيد إسماعيل، والناقد د. محمد عبد الباسط عيد.
يكتب أيضا للملتقى عدد من الشعراء البارزين مثل نادي حافظ وميادة الشربيني وعبير الجندي وشوقي نسيم.
وتشارك الرسامة والروائية الفلسطينية تغريد أشقر حبيب بلوحة زيتية أرسلتها للملتقى،
وتقدم الفنانة رشا يحيى موسيقى عصرية، أما الغناء الثوري المقاوم فيقدمه الفنان ناصر النوبي وفرقة الجميزة الشهيرة والمكونة منه ومن الفنانة يم سويلم.
ومن المتوقع أن تثري الشاعرة علا مكاوي الملتقى بأشعارها المتميزة.