كتب: أحمد السيد
قال السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان في خطابة بمناسبة اليوبيل الذهبي للنهضة،”سنواصل استلهام جوهر المبادئ والقيم ذاتـها، التي أرساها السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه ، لبناء مرحلة جديدة تسير فيها بلادنا العزيزة بعون الله، بخطى واثقة نحو المكانة المرموقة، التي نصبو إليها جميعاً مكرسين كافة مواردنا وإمكانياتنا للوصول إليها، وسنحافظ على مصالحنا الوطنية باعتبارها أهم ثوابت المرحلة القادمة التي حددت مساراتها وأهدافـها “رؤية عُمان 2040″، سعياً إلى إحداث تحولات نوعية في كافة مجالات الحياة، مجسدة الإرادة الوطنية الجامعة.
وأكد أن سلطنة عمان تمكنت من تجاوز التحديات التي مرت بها خلال العقود الماضية بحكمة وقيادة سلطانها الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، وتضحيات أبنائها التي ستظل مصدر قوة وفخر واعتزاز لنا جميعاً وللأجيال القادمة، كما تمكنت السلطنة من بناء نهضة عصرية جعلت الإنسان محور اهتمامها، وقد شكل إرثها التاريخي العريق، ودورها الحضاري والإنساني الأساس المتين لإرساء عملية التنمية التي شملت كافة ربوع السلطنة على اتساع رقعتها الجغرافية لتصل منجزاتها لكل أسرة ولكل مواطن حيثما كان على هذه الأرض الطيبة ورسخت قواعد دولة المؤسسات والقانون، التي سيكون العمل على استكمالها وتمكينها، من ملامح المرحلة القادمة.
وأضاف سلطان عُمان خلال خطابه، أن نجاح الرؤية المستقبلية مسئولية الجميع من أبناء الوطن العزيز دون استثناء، كل في موقعه، وفي حدود إمكاناته ومسئولياته، وفي إطار دعم قدرة الحكومة على القيام بمتطلبات تحقيق الرؤية، وقال: “فقد عملنا على تطوير الجهاز الإداري للدولة، وإعادة تشكيل مجلس الوزراء، وأوكلنا إليه مسئولية تنفيذ الخطط التنموية وممكناتها، بحسب الاختصاصات المنوطة بكل جهة، وبما يعزز الأداء الحكومي، ويرفع كفاءتـه، كما أن العمل مستمر في مراجعة الجوانب التشريعية والرقابية وتطوير أدوات المساءلة والمحاسبة، لتكون ركيزة أساسية من ركائز عمان المستقبل، مؤكدين على أهميتها الحاسمة في صون حقوق الوطن والمواطنين ودورها في ترسيخ العدالة والنـزاهة وستحظى هذه المنظومة برعايتنا الخاصة بإذن الله تعالى”.