كتبت : إيمان عونى مقلد
إستمرار أعمال التطهير والتعقيم بداخل كافة السجون..وتنظيم دورة تدريبية عبر الإتصال الإلكترونى لضباط السجون بشأن الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية داخل السجون بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة
فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تقديم كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون من خلال منظومة متكاملة لرعايتهم صحياً ومعيشياً وتعليمياً وتأهيلياً إلى جانب تفعيل إجراءات الطب الوقائى داخل السجون إتساقاً مع الخطة الشاملة التى أعدتها الدولة لمجابهة فيروس “كورونا” المستجد.. ومن هذا المنطلق وحرصاً على سلامة نزلاء السجون على مستوى الجمهورية.
فقد واصلت وزارة الداخلية عمليات تعقيم وتطهير كافة السجون من خلال فرق الطب الوقائى بقطاع الخدمات الطبية بالوزارة فى إطار الخطة المتكاملة التى تنفذها الوزارة لتطهير وتعقيم كافة المنشآت الشرطية لحماية المترددين عليها بداية من ظهور ذلك الفيروس المستجد.
وقد شملت أعمال التطهير والتعقيم كافة مرافق السجون (عنابر النزلاء – المكتبات – المطابخ – فصول محو الأمية- … ) للحفاظ على صحة مرتاديها من النزلاء.. كما تم تعقيم المستشفيات والعيادات الطبية حفاظاً على صحة المترددين عليها من النزلاء لإجراء الكشوفات والفحوصات الطبية اللازمة لهم فى إطار ما يتم توفيره للنزلاء من رعاية صحية داخل تلك المستشفيات.. وهو الأمر الذى توليه الوزارة إهتماماً بالغاً فى إطار إستراتيجيتها المطبقة داخل المؤسسات العقابية.
تأتى تلك الإجراءات الإحترازية والوقائية التى تنفذها وزارة الداخلية داخل السجون ضمن الخطة المتكاملة المتبعة للحفاظ على سلامة النزلاء والعاملين بها، وإستمراراً لأوجه الرعاية المقدمة لنزلاء السجون على كافة المستويات ولإعادة تأهيلهم، والعمل على إنخراطهم فى مدارج المجتمع عقب إنقضاء مدة العقوبة بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع.
كما تم تزويد كافة السجون ببوابات التعقيم وأجهزة قياس درجة الحرارة لضمان سرعة الكشف والتعقيم والتطهير لكافة العاملين والنزلاء مع إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والإحترازية والتدابير اللازمة للأطقم الطبية المكلفة بعمليات الكشف والتعقيم والتطهير، والتى من شأنها حفظ سلامتهم.. وإتاحة إستقبال متعلقات نزلاء السجون وتبادل الرسائل بينهم وأسرهم عقب تعقيمها، وكذا أخذ المسحات الطبية من النزلاء لإجراء التحاليل اللازمة للكشف عن أى إصابات بفيروس (كورونا المستجد).
وإستمراراً للتعاون القائم بين وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.. فقد نظم قطاع السجون بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى وقطاع نظم الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات دورة تدريبية عبر تطبيق وسيلة الإتصال الإلكترونى بشأن الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية داخل السجون ومكافحتها بما فى ذلك فيروس “كورونا” وذلك على مدار ثلاثة أيام.
تتطرق الدورة إلى منظومة التعامل مع العدوى فى السجون فى ضوء ما تتخذه وزارة الداخلية من إجراءات وقائية وإحترازية داخل السجون تتعلق بإجراء مسح طبى للسجناء بصفة دورية وعمليات تعقيم وتطهير للسجون والإلتزام بإرتداء الكمامات الطبية.. وقد إستعرض خبراء مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة عبر تقنية الإتصال الإلكترونى دليل الوقاية من فيروس “كورونا” فى السجون وسُبل مكافحة إنتشاره، وكذلك مكافحة الأمراض المعدية الأخرى والوقاية منها وضرورة الفحص المتواصل لنزلاء السجون.
تأتى تلك الدورة فى ظل إهتمام وزارة الداخلية بتقديم أوجه الرعاية الصحية والوقائية لنزلاء السجون، مع مراعاة إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التى تضمن سلامتهم وصحتهم وبما يضمن عدم إنتشار أية أمراض وبائية بينهم ومن بينها فيروس “كورونا”.. وتهدف الدورة أيضاً إلى تبادل الخبرات لرفع الوعى وصقل مهارات الضباط العاملين بقطاع السجون وما لديهم من معلومات حول سُبل الوقاية من العدوى ومكافحتها، بما يمكنهم من أداء مهامهم فى الحفاظ على سلامة وصحة نزلاء السجون.