إيناس مقلد – الوكالات:
في مواجهة الارتفاع الحاد في عدد الإصابة بفيروس كورونا المستجد في كل أنحاء الولايات المتحدة، تستعد نيويورك لإغلاق مدارسها فيما تشهد أوروبا تحسنا طفيفا في مواجهة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 1.3 مليون شخص في أنحاء العالم.
وفي القارة العجوز تم تعزيز القيود كما هي الحال في اليونان التي أعلنت أمس إغلاق المدارس الابتدائية ودور الحضانة أو في البرتغال حيث دخل حظر التجول حيز التنفيذ أمس. وفي أوكرانيا، تغلق الأعمال غير الأساسية خلال عطلة نهاية الأسبوع على مدى ثلاثة أسابيع.
وفي مناطق أخرى من العالم يتزايد عدد الإصابات في كل القارات، باستثناء أوقيانيا. وبدأ لبنان أمس فترة إقفال عام جديدة حتى نهاية الشهر الحالي لمواجهة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد ولرفع جهوزية القطاع الصحي بعدما بلغت المستشفيات طاقتها القصوى.
وتعتزم إيران الدخول في مرحلة جديدة من الإغلاقات الصارمة لأجل غير مسمى عبر البلاد في محاولة للسيطرة على الزيادة الكبيرة في الإصابات الجديدة بالفيروس.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب متلفز أمس: «هذه الإغلاقات سوف تدخل حيز التنفيذ في 21 نوفمبر الجاري وهي ضرورية لإنقاذ الأرواح».
وأضاف أن القيود على الحياة العامة سوف تستمر حتى ينخفض عدد الإصابات الجديدة بالفيروس والوفيات الناجمة عنه.
ووصلت حصيلة الوفيات الرسمية الإيرانية جراء الجائحة حاليا إلى أكثر من 40 ألفا بينما عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا حتى الآن يقرب من 740 ألفا. غير أن قدرة الفحص المحدودة تعني أن العدد الحقيقي للإصابات يمكن أن يكون الضعف.
ويبدو الوضع في الولايات المتحدة أكثر إثارة للقلق. فقد سجلت البلاد التي ما زالت الأكثر تضررا بالوباء من حيث عدد الوفيات 244.345 وفاة من بين 10.739.614 إصابة.
وأفادت البيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية صباح أمس بأن عدد الإصابات الجديدة وصل إلى 184 ألفا و514 حالة خلال الساعات آخر 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة.
وفي إيطاليا، يزداد الوضع سوءا. في نابولي المصنفة في «المنطقة الحمراء» مثل توسكانا، امتلأت المستشفيات، وكان بعض المرضى يعالجون في سياراتهم، فيما كان آخرون ينازعون في سيارات الإسعاف. ويخضع حوالي نصف الإيطاليين حاليا لتدابير إغلاق جزئي.
وفيما تحمل الأنباء السارة حول لقاح ضد كوفيد-19 موجة من التفاؤل، فإن عدم ثقة الجمهور في عمليات التلقيح قد يجعل أكثر المنتجات فاعلية غير مجدية، وفق ما قالت كاثرين أوبراين المسؤولة عن قسم التلقيح في منظمة الصحة العالمية في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وبعد إعلان شركتي «فايرز» و«بايونتيك» هذا الأسبوع تطوير لقاح «فعال بنسبة 90 في المئة»، يبرز سؤال حول ما إذا كانت البلدان الفقيرة ستتمكن من الحصول على هذا اللقاح.
وأعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عن أمله في أن يفيد أي «تقدم علمي» كل البلدان قائلا «لا شك في أن اللقاح سيكون أداة أساسية للسيطرة على الوباء».