كتبت : إيمان عوني مقلد
صدرت حديثًا عن وكالة الصحافة العربية (ناشرون) بالقاهرة اغسطس 2020 طبعة جديدة من رواية «ذهب مع الريح» للكاتبة مارجريت ميتشل، ترجمها صبحي سلامة، وتقع الرواية في 268 صفحة من القطع المتوسط.
وتعد رواية «ذهب مع الريح» الرواية الوحيدة لمارجريت ميتشل، إلا أن تلك الملحمة الأسطورية كانت كافية لتخليد اسم صاحبتها في ذاكرة الأدب العالمي، حيث طُبع من الرواية مليون نسخة في الأشهر الستة الأولى من صدورها، ووصلت مبيعاتها من سنة إصدارها حتى الآن إلى نحو 30 مليون نسخة، وتُرجمت إلى 30 لغة عالمية منها اللغة العربية، فضلاً عن أن ميتشل حازت عنها على جائزة البوليتزر للرواية في عام 1937.
وتدور أحداث الرواية حول الحب والحرب، إذ تتناول انعكاسات الحرب الأهلية الأمريكية على المزارعين الجنوبيين، وصعود المجتمع الصناعي مع فرض قيم المنتصرين وتحرير العبيد وانهيار المجتمع الإقطاعي، وتأثير ذلك على الأفراد من خلال قصص حب متشابكة محورها البطلة الجنوبية «سكارليت أوهارا» التي تحب أحد ورثة الإقطاع في الجنوب «آشلي ويلكس» الذي لا يُبادلها الحب، لتتزوج من «تشارلز هاملتون» أخو زوجة «ويلكس» لتبقى بقربه.
وعلى الجانب الفني، تم تحويل الرواية إلى فيلم أمريكي يحمل نفس الاسم عام 1939, واستطاع الفيلم أن يحصد عشرة جوائز أوسكار، كما اختاره معهد الفيلم الأمريكي ليكون الرابع في قائمة الأفلام الأمريكية المائة الأفضل في القرن العشرين، وحتى عام 2006 أصبح الفيلم ثاني أعلى الأفلام إيرادات في تاريخ السينما الأمريكية.
وعاد اسم الرواية إلى الساحة من جديد في يونيو من العام الحالي، عندما سحبت شبكة «HBO Max » الفيلم المقتبس منها من جدول البرامج استجابة لدعوات مطالبة بحذفه لاحتوائه على مشاهد معادية للأمريكيين من أصول إفريقية، لترد الشركة بأن الفيلم كان عملاً مناسبًا لعصره ولم يصور سوى المشاكل العنصرية التي كانت خاطئة ولا تزال خاطئة في عصرنا ولكنها موجودة.