هل أصبحت الحرب على شيخ الأزهر هي الفريضة الغائبة؟
بقلم / أحمد فوزي حميده
لا أعرف ما سبب هذه الحرب الخبيثة والمستمرة بشراسة على الأزهر وشيخه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وما عهدنا الأزهر وشيخه إلا صرحا للذود عن الدين الإسلامي وتصحيح الصورة المعكوسة عنه في كل محفل يشارك فيه فضيلة الإمام او إحدى بعثات الأزهر التي تجوب العالم شرقا وغربا لتؤكد على ان الاسلام ليس دين عنف أو إرهاب بل دين محبة وسلام.
لكن ان تنطلق سهام الحقد على الأزهر وشيخه بهذا الشكل فهو ما يرفضه الجميع خاصة وأن من يهاجمه ليس ذا صفة تذكر او صاحب فكر يؤخذ منه ويرد ولكنه مجرد مذيع يفترض أنه على حيادية في نقل الخبر وليس للتعليق عليه او يطالب بخلع شيخ الأزهر والذي يردد هذا الكلام هو يخدم الأفكار الشيوعية من جانب والشيعية من جانب آخر والماسونية من جانب ثالث.
ان شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عرفناه مناصرا للحق ومحبا للإنسانية فهو صاحب فكرة بيت العائلة المصرية في حياة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابق وبيت العائلة المصرية هي فكرة تعمل على إرساء دعائم الوحدة الوطنية كذلك فإن شيخ الأزهر صاحب فكرة وثيقة المحبة الإنسانية مع بابا الفاتيكان أيضا فشيخ الأزهر لا يوفر جهدا في تجديد الخطاب الديني ولذلك تم عقد اكثر من مؤتمر وصدرت العديد من الدراسات والمطبوعات والمقالات واللقاءات الصحفية والتليفزيونية.
ان الحرب على الأزهر وشيخه في هذا الوقت الذي يفترض فيه ان نتوحد لمحاربة الإرهاب والأمراض الأفكار المتطرفة يدل على أن هناك من لا يريد لمصر وشعبها الخير بل يريد أن تغرق مصر في مشاكل وقضايا عبثية بعيدة عن الحق والحقيقية فكلنا يعرف ان شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب انتصر للشعب في ثورته ضد الإخوان في ٣٠ يونيه ٢٠١٣ ولم يتهاون أو يتخاذل مثل كثيرين فقد صدع الرجل بالحق وانتصر للحق وما زال يجاهد ضد التطرف والإرهاب بكل الوسائل.
علينا أن نتكاتف خاصة مع مؤسسة عريقة مثل الأزهر الذي يمثل صوت الإسلام وفكره وصورته ونحن ننتظر منه الكثير لتصحيح الأفكار المغلوطة عن الإسلام في الداخل والخارج وهي رسالة يقوم بها الأزهر وخريجوه في كل مكان .
وفي ختام حديثي اقولها لمن يهاجمون الأزهر وشيخه اتقوا الله ولا تكونوا كالدابة الحمقاء التي أرادت مساعدة صاحبها فقتلته فاتقوا الله في الإسلام وفي الأزهر وفي شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.