كتبت – إيمان عوني مقلد
رغم إلغاء مهرجان أفينيون الدولي للمسرح، فإن منظميه شاءوا ألا يغيب النشاط المسرحي، ولو بالحد الأدنى، فاستعاضوا عن الحدث السنوي بما أطلقوا عليه تسمية «أسبوع الفن» الذي انطلق أمس وسط قيود صحية وحظر تجوّل فُرض مؤخراً في فرنسا.
ويعيد المهرجان العريق رفعت الستارة، ولو رمزياً، عن نشاط الخشبة، إذ يكتفي بسبع من المسرحيات الخمس والأربعين التي كان من المقرر أن يتضمنها برنامج المهرجان لو أقيم في يوليو الفائت.
ورغم وجود بعض السياح، فإن أفينيون التي تتحول في يوليو من كل عام إلى «عاصمة المسرح»، حُرمَت هذه السنة من زوارها المائة والخمسين ألفاً الذين درجوا على أن يقصدوا «مدينة البابوات»، وهي سميّت كذلك كونها شكّلت مقر إقامة رؤساء الكنيسة الكاثوليكية في القرن الرابع عشر.
واتخذت إجراءات تنظيمية وقائية إذ سيكتفي بجمهور محدود في الصالات، فيما تم تقديم توقيت العروض ثلاث ساعات بسبب منع التجول.
وقال مدير المهرجان أوليفييه بي لوكالة فرانس برس إن الجمهور كان يرغب في الحضور، بدليل أن «الحجوزات كانت مكتملة قبل الاضطرار إلى إعادة النظر في توقيت العروض». وأضاف: «أعتقد أن الجميع يتشوق للذهاب إلى المسرح، والفنانون هم أيضاً سعداء بالعودة إلى الخشبة».
وتابع قائلاً: «كنا نرى هذا الأسبوع عيداً، لكنه سيبدو أكثر كأنه فعل مقاومة. نقاوم ماذا؟ نقاوم الوباء، وطبعاً الأولوية هي إنقاذ الأرواح، ولذلك نتقبل التدابير بطيب خاطر، ولكن من المهم أن تستمر الحياة».