إيمان عوني مقلد
– الوكالات: وقّع طرفا النزاع في ليبيا أمس «اتفاقا دائما لوقف إطلاق النار» بـ«مفعول فوري» بعد محادثات استمرت خمسة أيام جرت في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ان «محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف توجت اليوم بإنجاز تاريخي»، وحيّت «توصل الفرقاء الليبيين إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا».
ورأت أن هذا «الإنجاز يشكل نقطة تحول مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا».
وفي بيان أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج أن الاتفاق «على وقف إطلاق نار دائم يحقن الدماء ويرفع المعاناة عن المواطنين ويمهد الطريق لنجاح المسارات الأخرى الاقتصادية والسياسية».
وقالت رئيسة البعثة ستيفاني وليامز لوسائل الإعلام إنه «اتفاق وطني وشامل ودائم وأثره فوري». وأضافت أن وقف إطلاق النار يفترض أن يرافقه خروج «المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر اعتبارا من اليوم».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الذي تم الاتفاق عليه أمس، «خطوة أساسية نحو السلام والاستقرار» في الدولة، لكن هناك الكثير من العمل الشاق في الانتظار. وأضاف للصحفيين: «أناشد كل الأطراف المعنية والقوى الإقليمية احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه من دون تأخير».
ورحبت السعودية بالاتفاق الليبي، وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن تطلع المملكة الى أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لإنجاح التفاهمات الخاصة بالمسارين السياسي والاقتصادي، بما يسهم في تدشين عهد جديد يحقق الأمن والسلام والسيادة والاستقرار لليبيا وشعبها.
رحبت مصر بالاتفاق، ودعت الخارجية المصرية الدول المنخرطة في الشأن الليبي إلى الإسهام في الجهد الحالي، وضمان عدم التصعيد.
ورحّبت المفوضية الأوروبية بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا ودعت إلى تطبيقه واستئناف محادثات السلام.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان شكك في «مصداقية» وقف إطلاق نار «دائم».
وقال أردوجان الداعم لحكومة الوفاق الوطني الموقعة على الاتفاق إن «اتفاق وقف إطلاق النار اليوم لم يتم في الحقيقة بأعلى المستويات، بل بمستوى أقل. سيكون تحديد إن كان سيدوم مسألة وقت». وأضاف: «يبدو لي أنه يفتقد إلى المصداقية».