كتب: أحمد السيد
أقيمت مؤخراً الأمسية السنوية العُمانية البريطانية لجغرافية عُمان بحضور الجانبين العُماني والبريطاني عبر البث المباشر بين مسقط ولندن بالإنترنت وعلى غير ماجرت العادة؛ نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم إثر جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) .
الأمسية السنوية التي نظمتها الجمعية العُمانية البريطانية بالتعاون مع الجمعية الجيولوجية العُمانية والجمعية الملكية الجغرافية البريطانية في لندن والفريق العُماني لاستكشاف الكهوف والمجلة الجغرافية البريطانية تضمنت محاضرة حول التراث الطبيعي العُماني كان عنوانها “الجيولوجيا والكهوف الفريدة في عُمان” قدمها الدكتور محمد بن هلال الكندي.
تناولت المحاضرة المقومات الطبيعية في عُمان وركزت على عجائب التراث الجيولوجي العُماني، كما عرضت أعمال الجمعية الجيولوجية العُمانية والفريق العُماني لاستكشاف الكهوف.
بدأت المحاضرة بفيلم حديث يُعرض لأول مرة حول جماليات وأسرار الجيولوجيا المتمثلة بالجبال، والكهوف والظواهر الجيولوجية الفريدة بالسلطنة.
وقد استعرض الفيلم العديد من المعلومات عن الجبل الأخضر والكهوف وجبل شمس وجبال مسندم وجبال سيح حطاط والجبل أبيض ومنطقة الحقف وجبال ظفار وكهوفها المتميزة.
كما تطرق الدكتور محمد الكندي عبر محاضرته للحديث عن الفيلم المعروض و استعرض قصة عمان عبر 800 مليون عام من الجيولوجيا شاركه نبيل الصقري من الفريق العماني لاستكشاف الكهوف حيث قام الأخير بعرض تجاربه و أعمال الفريق خلال الأعوام المنصرمة.
الجدير بالذكر أن هذه الأمسية تأتي في إطار خطة برنامج بدأت قبل 5 سنوات كمناسبة سنوية تقام في أكتوبر من كل عام لمدة 7 سنوات بالتنسيق بين الجانبين العُماني والبريطاني لتغطية جانب من جوانب الجغرافية العُمانية.
وخلال السنوات الماضية غطت الأمسية عددا من المواضيع منها “الحيتان في عُمان” و “الوعل العُماني في عام 2018 بدعم من مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني” و “الزهور في عام 2019 بدعم من حديقة النباتات والأشجار العمانية” وهذا العام “الجيولوجيا والكهوف الفريدة في عمان” بإشراف الجمعية الجيولوجية العُمانية.