إيمان عوني مقلد
– الوكالات: تخطت حصيلة الوفيات جرّاء كوفيد-19 في أوروبا التي تواجه موجة وبائية ثانية حادة عتبة 250 ألفا أمس.
وبعد تسجيل أكثر من 8 آلاف وفاة في سبعة أيام فإن أوروبا شهدت أقسى اسبوع منذ منتصف مايو وسط سعي عدّة دول إلى الاحتماء عبر تشديد التدابير الصحية. وفي أحدث الإجراءات المتخذة في القارة أقرّت سويسرا التي كانت في منأى نسبيًا عن الموجة الأولى وتعاني حاليًا من ارتفاع «مطّرد» في الإصابات، إلزامية وضع الكمامة بدءًا من اليوم في الأماكن العامة المغلقة، المحطات، المطارات، مواقف الباصات والتراموي، إضافة إلى تقييد التجمعات والتوصية بالعمل من بعد.
وفي أستراليا رفض رئيس وزراء ولاية فكتوريا التي تضم ملبورن دانيال أندروز الدعوات المتزايدة لرفع جميع قيود السفر وإعادة فتح المطاعم ومتاجر أخرى على نطاق أوسع. وقال إنه في الأول من نوفمبر قد تخفف القيود بشكل أكبر في حال بقاء عدد الإصابات تحت السيطرة. وأعلن «لا أفعل ما هو شعبي، أنا أقوم بما هو آمن».
ومنذ بداية الأزمة الوبائية سجّلت أستراليا التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، 27 ألف إصابة و904 وفيات، بينها 800 في ولاية فيكتوريا.
إلا أنّ هذه المؤشرات الإيجابية تبقى محدودة النطاق وسط تصاعد المخاطر على المستوى العالمي. فقد أودى فيروس كورونا المستجد بمليون و111 ألفا و152 شخصا على الأقل في العالم وأصيب به أكثر من 39.7 مليون شخص منذ بدء الأزمة الوبائية، بحسب تعداد أجرته فرانس برس السبت. وسجلت في هذا اليوم فقط 5302 وفاة و372 ألفا و882 إصابة جديدة في العالم.
وتعدّ الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا (219 ألفا و289 وفاة، ما يوازي وفاة واحدة من أصل كل خمس وفيات في العالم)، تليها البرازيل (153.675) والهند (114.031).
وبحسب تعداد لفرانس برس أمس سجلت 250 ألفا و30 وفاة في أوروبا من سبعة ملايين و366 ألفا و28 إصابة أكثر من ثلثيها في المملكة المتحدة (43 ألفا و646 وفاة من 722 ألفا و409 إصابات) وايطاليا (36 ألفا و543 وفاة من 414 ألفا و241 إصابة) وإسبانيا (33 ألفا و775 وفاة من 936 ألفا و560 إصابة) وفرنسا (33 ألفا و392 وفاة من 867 ألفا و197 إصابة) وروسيا (24 ألفا و187 وفاة من مليون و399 ألفا و334 إصابة). وتتكثف القيود في القارة. ففي فرنسا التي سجلت السبت 32 ألف إصابة جديدة، فرِض حظر تجول بين التاسعة مساء والسادسة صباحا، لمدة شهر على الأقل وفي مساحة تشمل عشر مدن كبرى، بينها باريس وضواحيها. ويخضع لهذه القيود نحو 20 مليون نسمة، أي نحو ثلث سكان البلاد التي تعرف واحدة من أسوأ الأوضاع في أوروبا (أكثر من 33 ألف وفاة و834.770 إصابة).
في المملكة المتحدة، أكثر الدول الأوروبية تضررا (43.579 وفاة و15 ألف إصابة جديدة الجمعة)، اتجهت السلطات إلى تشديد القيود بدورها: مع حلول السبت، أصبح نصف السكان خاضعين لقيود أكثر شدة. ففي لندن وعدة مناطق أخرى، بما يعني نحو 11 مليون نسمة، منعت التجمعات في الأماكن المغلقة بين العائلات والأصدقاء، فيما خضعت لانكشاير (شمال-غرب) وليفربول لحال تأهب صحي قصوى.
في ألمانيا, حيث أيضًا تزداد الإصابات، طلبت المستشارة أنجيلا ميركل من مواطنيها السبت ضبط العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان.
وسجلت ايطاليا أمس 11705 حالات إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة ارتفاعا من الرقم القياسي السابق الذي بلغ 10925 السبت. وقالت الوزارة انه كانت هناك أيضا 69 حالة وفاة متصلة بكوفيد-19 ارتفاعا من حالات بلغ عددها 47 حالة في اليوم السابق لكنها أقل بكثير من العدد المسجل في ذروة الجائحة في شهري مارس وأبريل والذي زاد على 900 حالة في اليوم.