بيروت – رويترز :
حث بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان بشارة بطرس الراعي الزعماء السياسيين أمس على التوقف عن تعطيل محادثات تشكيل الحكومة الجديدة وحملهم مسؤولية الأزمة المالية والجمود السياسي في البلاد.
وتحدث الراعي في عظته خلال قداس أمس الأحد بعد يوم من خروج المتظاهرين إلى شوارع بيروت في الذكرى الأولى لحركة احتجاجية اندلعت في أكتوبر من العام الماضي للتنديد بالفساد وسوء الإدارة.
وتفاقمت خلال ذلك العام المنصرم مشاكل لبنان بسبب تفشي فيروس كورونا وانفجار مدمر في مرفأ بيروت في أغسطس.
وقال البطريرك في عظته ارفعوا أياديكم عن الحكومة وأفرجوا عنها فأنتم مسؤولون عن جرم رمي البلاد في حالة الشلل الكامل بالإضافة إلى ما يفعل وباء كورونا».
وجاءت تصريحاته بعد أن قال حزبان مسيحيان رئيسيان هما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الأسبوع الماضي إنهما لن يؤيدا ترشيح رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري لتشكيل حكومة جديدة تتولى مواجهة الأزمة الاقتصادية الطاحنة مما زاد من تعقيد جهود الاتفاق على رئيس جديد للوزراء.
وقال الراعي «لا أحد بريء من دم لبنان النازف. المسؤولية جماعية والحساب جماعي. من منكم أيها المسؤولون والسياسيون يمتلك ترف الوقت لكي تؤخروا الاستشارات النيابية وتأليف الحكومة.. من منكم يملك صلاحية اللعب بالدستور والميثاق ووثيقة الطائف والنظام وحياة الوطن والشعب».
وفي عظة أخرى أمس انتقد الياس عودة مطران الكنيسة الارثوذكسية النخبة السياسية وقال «عودوا إلى ضمائركم أيها المسؤولون. إن استمريتم ببغيكم لن يبقى وطن ولا مواطنون. تواضعوا واصغوا إلى أنين شعبكم».
وقال الحريري الذي قدم استقالته في أكتوبر الماضي تحت ضغط من الاحتجاجات الحاشدة إنه مستعد لقيادة حكومة تنفذ الإصلاحات التي تقترحها فرنسا كسبيل لفتح الطريق أمام مساعدات دولية تشتد الحاجة إليها.
وقال نبيه بري زعيم حركة أمل ورئيس البرلمان إنه متفائل بأن الأسبوع الحالي سيأتي بأنباء مطمئنة للبنانيين فيما يتعلق بتشكيل الحكومة.
وقال لقناة «ان.بي.ان» التلفزيونية اللبنانية نأمل خيرا مطلع الأسبوع لم يحصل شيء في اليومين الماضيين وفي عطلة الأسبوع على أن نشهد تحركا ابتداء من اليوم (الاثنين)».
وكان من المقرر أن تبدأ المشاورات النيابية لاختيار رئيس للوزراء يوم الخميس الماضي لكن الرئيس ميشال عون أرجأها بعد تلقيه طلبات بالتأجيل من بعض الكتل النيابية.