عمان – (أ ف ب):
أدت الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة بشر الخصاونة أمس اليمين الدستورية أمام الملك عبدالله الثاني علما انها تضم إلى جانب الخصاونة 31 وزيرا بينهم ثلاث نساء، منهم ثمانية وزراء من حكومة سلفه عمر الرزاز الذي استقال مطلع الشهر الحالي بعد انتهاء ولايته.
وأدى أعضاء الحكومة اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني في قصر رغدان في عمان ظهر الإثنين، باستثناء وزيرين يخضعان للحجر الصحي، بحسب ما أفاد بيان للديوان الملكي تلقت فرانس برس نسخة منه.
واحتفظ وزير الخارجية أيمن الصفدي ووزير المالية محمد العسعس ووزيرة الطاقة هالة زواتي بحقائبهم، فيما ضمت الحكومة الجديدة علي العايد وزيرا للدولة لشؤون الإعلام وتوفيق الحلالمة وزيرا للداخلية.
وسبق للعايد أن كان وزيرا للدولة لشؤون الإعلام (2010-2011)
وسفيرا للمملكة لدى إسرائيل (2006-2010) فيما شغل الحلالمة منصب مدير قوات الدرك في عام 2008.
كما تم تعيين نذير عبيدات رئيس لجنة الأوبئة المسؤولة عن ملف فيروس كورونا وزيرا للصحة خلفا لسعد جابر فيما تم تعيين الخبير الاقتصادي معن قطامين وزيرا للعمل ووزير دولة لشؤون الاستثمار.
وعاد نايف حميدي الفايز ليشغل منصب وزير السياحة والآثار بعدما شغل هذا المنصب في حكومات سابقة.
وضمن الحكومة الجديدة ثمانية وزراء من حكومة الرزاز الذي استقال في الثالث من الشهر الحالي بعدما حل العاهل الأردني في 27 سبتمبر مجلس النواب الحالي تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية في العاشر من نوفمبر المقبل مع انقضاء أربع سنوات من عمر المجلس الحالي، إذ تجرى الانتخابات وفق الدستور مرة واحدة كل أربع سنوات.
وتوجب الفقرة الثانية من المادة الرابعة والسبعين من الدستور الأردني على الحكومة تقديم استقالتها خلال أسبوع من تاريخ الحل ولا يجوز تكليف رئيسها تشكيل الحكومة التي تليها. وكلف العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الأربعاء الفائت الدبلوماسي والقانوني بشر الخصاونة (51 عاما) تشكيل حكومة جديدة.
وشغل الخصاونة منصب مستشار الملك لشؤون الاتصال والتنسيق منذ أبريل 2019 حتى 17 أغسطس الماضي، ثم تولى منصب مستشار الملك للسياسات في الديوان الملكي الهاشمي.
وكان الخصاونة وزير دولة للشؤون الخارجية بين العامين 2016 و2017، ووزير دولة للشؤون القانونية بين 2017 و2018.
كما عمل مندوبا دائما للمملكة في جامعة الدول العربية وسفيرا في مصر وكينيا واثيوبيا.
ويحمل الخصاونة دكتوراه في القانون من «لندن سكول أوف ايكونومكس» وماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية والاقتصاد من كلية «سواس» في جامعة لندن. كذلك يحمل ماجستير في القانون الدولي من «لندن سكول أوف ايكونومكس».
ويعاني الاردن الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا، أوضاعا اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كوفيد-19 وديون فاقت اربعين مليار دولار. وتستضيف المملكة الهاشمية 1.3 مليون لاجئ سوري،
وتؤكد أن كلفة ذلك فاقت عشرة مليارات دولار. ويعتمد اقتصاد المملكة الى حد ما على المساعدات، وخصوصا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.