العَرِيش عَطيَّة اللَّه مِن الجَنَّة
بقلم/ إيناس فيصل
عُيون زَرقاء صَافية كأَموَاجِ بَحرها
شُعور ذهبيَّة مُستَرسِلة لون رِمالها
وجوهٌ حسناءٌ صَّبُوحةٌ كثِمارها
أَشجَار نَخِيل وزَّيتُون و عِنَب وتِّين
عَطيّةُ اللَّه مِن الجَنَّة
هَواؤها كَنقاءِ الفِردَوسِ
بِها اِحتمت مريم العَذراء والمَسيح
وتحت عُرُشها
استراح عمرو بن العاص
وعلى شَواطِئها….
حطَّت طُيُور السمَّان
في بَحرها الخَيْرَات والكُنوز
من أرضِها البِكر اِنبثق العُلَماءُ
وفيها شُيدت صُرُوحَ النُّورِ
أقسم الله بتِّينها وزَّيتُونها
مُقَدَّسةٌ أَرْضكُمْ…
يا رائحة المرمرية والرّياحِين
مُبارَكةٌ بالأَنْبِيَاءِ والصَّالِحين
واِبتِهالات المَلاَئِكَةِ والنَاسِكين
وأَجْدادكم البُوشْنَاقْيين
حُماةُ القَلعةِ السَّالِفين
يُرْسِلون إِليكُم تحيّاتِهم وتَبْريكاتهم
قد أَسقَينَاكُم كؤُوس الفروسيَّة
جُبِلتم لتكونوا حُماة كَمَا كُنَّا
تربَّص بِكُمُ العَادُون
واستَشهَد على أَرْضِكُمْ الأبْطال
جُنُودُ مِصْرَ الأَبْرَار
ومِن أَصلابِكُم الطَيّبين
يا من سَطَرَ التَارِيخُ مَلاحِمكُم البُطولية
وروَيتُم بدِمائِكُم سَنَابِلَ الأَرْض
يا من أَهْدَيتم الحَياةَ والأمْنَ لشَّعْبِكُم
وكُنتم دُروعًا بشرِيَّة مِنْ أَجلِ مِصْرَكُم
ثُمَّ نَادَى مِن وَطَنِكُم،
أٌنَاسٌ بإِهلاككُم
وإِِشعال نَارًا في سمائِكُم
ولاتَهِنوا ولا تَحزنُوا وأنتمُ الأَعلَوْن
حُسِد يُوسُف على جمالِه وأُلقِيَ في الجُبِّ
وخَوَّنوه إِخوته وسَرَّقوه من قبل
ثم أعزَّه اللَّهُ ونَصَرَهُ ومَكَّنَّه في الأَرضِ