أنواع الشهادة.. وأحكام الشهيد
تتنوع الشهادة إلى ثلاثة أنواع، الأول: شهيد الدنيا والآخرة، الثاني: شهيد الدنيا، الثالث: شهيد الآخرة
-
فشهيد الدنيا والآخرة، هو الشهيد الذي قتل في ساحة المعركة من أجل الله، ومن أجل الدين والوطن مخلصا لله، مقبلا على الشهادة غير مدبر أو مولي الأدبار.
-
وشهيد الدنيا، هو مَن دخل المعركةَ ليس لأجل الله، ولكن من أجل الدنيا؛ ليتحاكى الناس عن قوته وشجاعته وبطشه وشدته.. دخلها رياء وسمعة، أو دخلها من أجل تحصيل الغنيمة، أو سرق من الأنفال، أو غلَّ منها، أو مَن مات فارًا من الحرب أو موليا الأدبار والعياذ بالله..
فعن أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه)، قال: قال أعرابي للنبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): الرجلُ يُقاتلُ للمغنمِ، والرجلُ يقاتلُ ليُذْكَرَ، ويُقاتِلُ ليُرَى مكانُهُ، من في سبيلِ اللهِ؟ فقال: (من قاتلَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العليا، فهوَ في سبيلِ اللهِ) (أخرجه البخاري في صحيحه).
-
وشهيد الآخرة، أصناف كثيرة عدَّها السيوطي ثلاثين، وزاد بعضهم عن ذلك بكثير.. ومنها: المقتول دون ماله، والمقتول دون عرضه، والمقتول دون مظلمته، والمقتول دون دينه، والمقتول دون أهله، وطالب الشهادة، والمقتول في طلب العلم، والمقتول في الغربة، ومَن مات مريضا بالطاعون، وكذا مَن مات مبطونًا، أو غرقًا أو حرقًا فهو شهيد..