كتب: أحمد السيد
أكدت دراسة علمية بالقاهرة على أهمية دور القائد العُمانى زياد بن المهلب بن أبى صفرة في تاريخ عُمان العريق والحضاري، وأن أسرة آل المهلب العمانية أسرة عريقة ذات شأن عظيم، قدمت خدمات جليلة للدولة الأموية، وأن والى عُمان زياد بن المهلب قد نشأ في كنف أبية المهلب بن أبى صفرة وتعلم منة أساليب وفنون القتال المختلفة، كما أن زياد بن المهلب كان له كبير في استقرار وأمن عُمان.
وتعد هذه الدراسة من الدراسات الأكاديمية النادرة التي تناولت بالرصد والبحث والتحليل فترة تاريخية مهمة من تاريخ سلطنة عُمان العريق والتليد.
جاء ذلك خلال الدراسة التي نوقشت مؤخرا بكلية الآداب جامعة دمنهور لنيل درجة الماجستير والتي أعدها الباحث محمد إبراهيم محمود عبد الماجد بعنوان ( ولايتا زياد بن المهلب بن أبى صفرة في عمان )( 96-99هـ / 715-717م ) ( 101-102هـ / 720- 721م ) باشراف الأستاذ الدكتور إبراهيم مرجونة أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة دمنهور، والأستاذ الدكتور إبراهيم عبد المنعم سلامة أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الأسلامية بكلية الآداب جامعة الأسكندرية ، ولجنة المناقشة التي تكونت من الدكتورة تيسير شادى أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد بكلية الآداب جامعة دمنهور، والدكتور محمود قمر أستاذ التاريخ الإسلامي المساعد بكلية الآداب جامعة الزقازيق.
كانت الدراسات القليلة السابقة قد أشارت في مواضع متفرقة عن آل المهلب العمانيون ودورهم في المشرق الإسلامي والفتوحات التي قاموا بها في خراسان وسجستان وبلاد الهند، والخدمات الجليلة التي قدمها آل المهلب العمانيون في خدمة الدولة العربية، ونجاح المهلب ويزيد وزياد بنو المهلب في القضاء على خطر الأزارقة الذين كانوا يهددون الدولة الأموية.
ولعل من أبرز هذه المؤلفات (تاريخ المهلب القائد وآل المهلب ” لسيف بن حمود البطاشى) ، و(آل المهلب العمانيون في المشرق الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية ” لعبد المنعم سلطان) ، و ( أضواء جديدة على دور المهالبة السياسى والثقافى في جرجان لإبراهيم عبد المنعم سلامة) ، و ( والمهلب بن أبى صفرة عمانى حتى مغرب الشمس ) لمحمود بن ناصر الصقرى.
توصلت الدراسة الأكاديمية إلى العديد من النتائج، منها أن أسرة البوسعيد الأسرة المالكة في عُمان ينتسبون إلى أبى سعيد المهلب بن أبى صفرة الأزدى العُمانى ، كما أكدت الدراسة على عُمانية المهلب وعمانية زياد وأن نسبهم يرجع إلى مدينة أدم من داخلية عمان.
كما توصلت الدراسة الى أن أهل عُمان رحبوا بولاية زياد بن المهلب الأولى عليهم ، ونعمت ولاية عُمان في فترة حكم زياد بن المهلب الأولى بالأمن والأستقرار، كما أن زياد ليس بغريب عنهم فعمان هي موطنة الأصلى، وموطن قومة من آل المهلب.
يُشار إلى أن الباحث محمد إبراهيم عبد الماجد نال درجة الماجستير بتقدير إمتياز مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات الأخرى.