فلسطين – ( أ ف ب):
أصيب 15 فلسطينيا أمس الجمعة بعيارات نارية اطلقها الجيش الإسرائيلي وعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال تظاهرة تحولت إلى مواجهات في بلدة كفر قدوم شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال إحياء ذكرى الانتفاضة الثانية، بحسب الاسعاف الفلسطيني.
وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي لوكالة فرانس برس إن «نحو ألف شخص شاركوا في المظاهرة اليوم بينهم قيادات من فصائل منظمة التحرير بمناسبة إحياء ذكرى انتفاضة الاقصى الثانية.
وأضاف اشتيوي : اندلعت مواجهات عنيفة في القرية عقب انطلاق المسيرة الاسبوعية السلمية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز .
ومن جهته قال مصور فرانس برس ان مئات من الفلسطينيين شاركوا في تظاهرة كفر قدوم.
وقال منسق الهلال الاحمر الميداني في كفر قدوم عاصم عقل لفرانس برس اصيب 15 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إصابات مباشرة عندما أطلق الجيش الإسرائيلي (النار) على المتظاهرين.
نقلنا 4 منهم إلى مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية، كما عالجنا ميدانيا عشرات من حالات الاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع».
اندلعت الانتفاضة الثانية في نهاية سبتمبر 2000، في باحات المسجد الاقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بعد يوم من قيام زعيم المعارضة اليمينية الإسرائيلية حينها أريئيل شارون بزيارة باحة الاقصى، وهو موقع شديد الحساسية عند المسلمين وقتل وأصيب العشرات من الفلسطينيين في ذلك اليوم.
ويطلق اليهود على موقع المسجد الاقصى «جبل الهيكل» وله مكانة مقدسة عندهم ويطالب دعاة اليمين بالصلاة فيه. ويسمح الوضع القائم للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه. وتشرف المملكة الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في المدينة التي تعتبر في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقتل خلال الانتفاضة الثانية نحو 4700 شخص، 80 في المائة منهم من الفلسطينيين.