نيويورك – وكالات أنباء :
قالت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا واستونيا وبلجيكا في خطاب مشترك أرسل الى مجلس الامن الدولي، واطلعت عليه رويترز، ان تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني «يشكل تهديدا للسلام والامن الدوليين .
وقالت الدول الخمس في الخطاب الذي أرسل الى مجلس الأمن في وقت متأخر يوم الأربعاء نطالب روسيا الاتحادية بالكشف بشكل عاجل وكامل وبطريقة شفافة عن ملابسات الهجوم واطلاع مجلس الأمن على الأمر .
وكان نافالني قد نقل جوا الى برلين في أغسطس بعد اعتلال صحي أصابه على متن رحلة محلية روسية وتلقى العلاج مما قالت ألمانيا انه تسميم بغاز نوفيتشوك القاتل للأعصاب قبل أن يخرج من المستشفى في سبتمبر.
ونفت روسيا أي ضلوع لها في الحادث وقالت انها لم تعثر بعد على أدلة تفيد بوقوع جريمة. ولم يصدر عن البعثة الروسية للأمم المتحدة بعد تعليق على الخطاب.
وأرسل الخطاب في وقت تشغل فيه روسيا مقعد الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن في أكتوبر. ولم توقع الولايات المتحدة على الخطاب
لكن وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو قال: «يجب على الحكومة الروسية أن تقدم تفسيرا كاملا لتسميم أليكسي نافالني وتحمل المتورطين المسؤولية .
وفي هذه الأثناء اتهم المعارض البارز للكرملين أليكسي نافالني الرئيس فلاديمير بوتين بالوقوف وراء تسميمه وتعهد بالعودة إلى روسيا لمواصلة حملته المعارضة. في أول مقابلة معه تنشر منذ تعرضه للتسميم، روى نافالني تفاصيل مروعة عندما فقد وعيه على متن رحلة من تومسك إلى موسكو، إثر تسميمه بما قالت دول غربية إنه غاز الأعصاب نوفيتشوك الذي يعود تطويره إلى الحقبة السوفيتية.
والمعارض البالغ من العمر 44 عاما ويشن حملة ضد الفساد، قال إنه لن يرتدع من تلك التجربة، متعهدا التعافي في أقرب وقت لمواصلة معركته.
وقال لمجلة در شبيغل الأسبوعية إن عدم العودة يعني أن بوتين حقق هدفه وواجبي الآن أن أبقى الشخص الذي لا يخاف .
وأضاف: لن أقدم لبوتين هدية بعدم العودة إلى روسيا» مشددا على أن بالنسبة له «بوتين يقف وراء هذا العمل، لا أرى أي تفسير آخر».
نقل نافالني إلى برلين للعلاج بعدما اغمي عليه في أغسطس على متن رحلة متجهة من تومسك إلى موسكو عائدا من حملة لدعم مرشحي المعارضة في انتخابات محلية. وخرج معارض الكرملين من المستشفى قبل ما يزيد على اسبوع. وجاءت تصريحاته الأولى للصحافة بموازاة قمة للقادة الأوروبيين يمكن أن تناقش فيها مسألة الرد على روسيا فيما يتعلق بقضيته.
وأعلنت ألمانيا التي تتولى الرئاسة الدورية الاتحاد الأوروبي أن اختبارات السموم التي أجريت له أظهرت وجود سمّ نوفيتشوك الذي يدخل في استخدامات عسكرية.
وأكدت فرنسا والسويد بشكل مستقل نتائج التقرير الألماني. ومن جانبها حذرت حكومة المستشارة أنغيلا ميركل موسكو من عقوبات محتملة في حال عدم إجرائها تحقيقا دقيقا في القضية.