كتبت: إيمان عوني مقلد
نابلس – (أ ف ب): فتحت لجنة القوى والمؤسسات الوطنية في نابلس شمال الضفة الغربية أمس الاربعاء بيت عزاء رمزيًا لأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي اعتبرت رحيله «خسارة كبيرة».
فُتح بيت العزاء في حديقة مكتبة بلدية نابلس العامة التي عُلقت في ساحتها صور للأمير الراحل حملت عبارات «الوفاء بالوفاء»، و«برحيلك فقدنا قائدا صلبا مدافعا عن حقوقنا الفلسطينية» و«خسارتنا كبيرة». ووقف قادة فصائل العمل الوطني وممثلو المؤسسات عند مدخل الحديقة لاستقبال المعزين الذين توافدوا لتقديم العزاء بالأمير الذي توفي الثلاثاء عن 91 عاما.
وعلى الإثر، أعلنت السلطة الفلسطينية الحداد وتنكيس الأعلام. ونعى الرئيس محمود عباس الشيخ صباح الأحمد الصباح ووصفه «بالزعيم والقائد الحكيم، وبالأخ الكبير للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية».
وقال عباس «إن فلسطين خسرت برحيله قائدًا عربيًا وزعيمًا للإنسانية عزَّ نظيره، أفنى حياته في خدمة أبناء شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، ووقف دائما إلى جانب قضيتنا الوطنية، وإلى جانب شعبنا الفلسطيني، وقضايا أمته العادلة». وأضاف عباس أن «فقداننا لهذا القائد العربي الكبير في هذه الفترة الحساسة من تاريخنا هو خسارة كبيرة»، مؤكدا «وقوف فلسطين إلى جانب دولة الكويت وشعبها الشقيق في هذه الظروف الصعبة».
وقال أمين سر حركة فتح جهاد رمضان في محافظة نابلس إن «هذه الفعالية تأتي وفاء من شعبنا الفلسطيني وقواه وفصائله ومؤسساته للزعيم الكويتي الراحل ولشعب الكويت ولمجلس النواب الكويتي على مواقفهم الداعمة لقضيتنا الفلسطينية والنابعة من العروبة الأصيلة».
كانت دولة الكويت منذ عام 1948من أبرز الدول التي فتحت أبوابها لاستقبال الفلسطينيين الباحثين عن العمل وفرص حياة أفضل. وحتى عام 1991 شكّل الفلسطينيون الجزء الأكبر من القوى العاملة في الكويت، إذ بلغ تعدادهم نحو 400 ألف من مجموع سكان البلاد (مليوني نسمة)، نصفهم ولد وعاش هناك.
وواصلت الكويت تقديم الدعم المادي والسياسي للقضية الفلسطينية وفتحت أبوابها للوفود والتجمعات والشخصيات الفلسطينية، بحسب مسؤولين فلسطينيين.