كتبت: إيناس مقلد
تعهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بمواصلة القتال حتى “مغادرة القوات الأرمينية” إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، وذلك مع استمرار القتال العنيف في الإقليم بين البلدين لليوم الرابع على التوالي.
وقال علييف، “لدينا شرط واحد فقط (لوقف القتال): مغادرة القوات المسلحة الأرمينية أراضينا بشكل كامل وغير مشروط”.
تم الإبلاغ عن سقوط أكثر من 100 قتيل في أعنف قتال منذ سنوات حول منطقة ناغورنو كاراباخ.
والإقليم جزء من أذربيجان، لكن يحكمه الأرمن. وخاضت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان حربا من عام 1988 وحتى 1994 للسيطرة على الإقليم. ورغم أن أرمينيا تدعم الجمهورية المعلنة من جانب واحد في الإقليم، إلا أنها لم تعترف بها رسميا.
ولم يتضح سبب تجدد القتال الأخير، وهو الأعنف منذ وقف إطلاق النار عام 1994. وهناك مخاوف من انجرار قوى دولية إلى الصراع.
وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء عن تدخل تركيا في الصراع، وقال إنه يشعر “بقلق بالغ من الرسائل الحربية” التي تطلقها تركيا، الحليف القوي لأذربيجان والتي تدعمها عسكريا.
وتقول تركيا إنها “على استعداد تام” لمساعدة أذربيجان على استعادة الإقليم.
في غضون ذلك، نشرت وزارة الدفاع الأرمينية صورة لحطام طائرة أرمينية من طراز SU-25 قالت إن طائرة تركية من طراز F-16 أسقطتها يوم الثلاثاء. ورفضت تركيا هذه المزاعم ووصفتها بأنها “دعاية رخيصة”، وتقول أذربيجان إن أرمينيا تكذب بشأن القضية.
لكن هناك تأكيدات على تدخل تركيا عسكريا في الصراع، والتقت بي بي سي عربي بأحد المقاتلين السوريين شارك في القتال إلى جانب أذربيجان، وقال إنه تم تجنيده في شمال سوريا الأسبوع الماضي وإرساله عبر تركيا لقتال الأرمن.
ورفض إيلنور جيفيك، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقرير ووصفه بأنه “لا أساس له على الإطلاق”.