متابعة : إيمان عوني مقلد
– الوكالات: تقترب الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد من عتبة المليون بعد تسعة أشهر على بدء تفشيه، فيما تتزايد الإصابات من جديد في نيويورك ورانجون، مقابل تراجعها في ملبورن.
ويرفع حظر التجول في ملبورن، ثاني أكبر مدن أستراليا، اليوم بعد شهرين من فرضه. ولم تسجل إلا 16 إصابة جديدة ووفيتان أمس في الولاية، فيما بات عدد الحالات النشطة دون 400 للمرة الأولى منذ 30 يونيو.
وسيتمكن سكان ملبورن الخمسة ملايين من الخروج من منازلهم في أي وقت للتوجه إلى العمل أو ممارسة الرياضة أو التبضع. إلا أن عليهم البقاء ضمن نطاق 5 كيلومترات من مكان إقامتهم تحت طائلة دفع غرامة بنحو 5 آلاف دولار أسترالي.
وأعلن رئيس وزراء ولاية فكتوريا وعاصمتها ملبورن دانيال أندروز «لا يحق لأحد أن يفسد ما قام به سكان فكتوريا وأن يقوم ربما بنشر المرض».
في الأثناء، سجلت ولاية نيويورك الأمريكية التي كانت بؤرة الوباء في الولايات المتحدة سابقاً، أكثر من ألف إصابة جديدة في اليوم للمرة الأولى منذ 5 يونيو.
لكن لا يزال الوضع أفضل مما كان عليه في الربيع الماضي حين بلغت الأزمة ذروتها. وبإمكان مطاعم مدينة نيويورك اعتباراً من الأربعاء فتح قاعاتها الداخلية شرط ألا تستقبل أكثر من 25% من كامل سعتها، علماً بأن أجنحتها الخارجية كانت مفتوحة أصلاً.
وتواجه رانجون، العاصمة الاقتصادية لبورما وأكبر مدنها، ارتفاعاً بعدد الإصابات يزيد خشية الأطباء من بلوغها الآلاف في الأيام المقبلة. وأسفر وباء كوفيد-19 عن نحو مليون وفاة حتى الآن وأغرق الاقتصاد العالمي في ركود عميق.
وخلال الأشهر التسعة الماضية، خسرت تونس 60% من إيراداتها السياحية الأساسية لاقتصاد البلاد. وتخشى منظمة الصحة العالمية بلوغ وفيات الوباء المليونين ما لم يتحرك العالم بشكل أقوى، فيما تتضاعف الدعوات إلى تشارك عادل للقاحات المستقبلية ضد الفيروس.
وانطلق السباق نحو اللقاح مع سعي كل دولة لضمان حصول سكانها على ما يكفي من الجرعات. وضمنت الولايات المتحدة وفرنسا واليابان أصلاً أكثر من نصف الجرعات التي ستكون متاحةً في مرحلة أولى.
في المجموع، سجّلت 993.438 وفاة في العالم منذ نهاية ديسمبر وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس السبت الساعة 11.00 ت ج.
وأحصيت رسمياً إصابة أكثر من 32.6 مليون إصابة شفي منها 22.3 مليونا.
الولايات المتحدة هي الأكثر تضرراً في العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات (204.486 وفاة). تليها البرازيل مع 141.406 وفيات، والهند (93379 وفاة)، والمكسيك (75844)، والمملكة المتحدة (41936). وفي إسبانيا، تستعد منطقة مدريد لتمديد قيود فرضتها الأسبوع الماضي على بعض الأحياء حتى تشمل أحياء جديدة. واعتباراً من اليوم، يصبح على 167 ألف شخص إضافي البقاء في بيوتهم وعدم الخروج إلا للعمل وزيارة الطبيب وإرسال الأولاد إلى المدرسة، وبذلك تكون القيود شملت ما يزيد بقليل على مليون شخص في المنطقة.
في المملكة المتحدة، ستخضع نصف منطقة ويلز لإغلاق عام، فاعتباراً من الساعة 18.00 أمس، لن يعود بإمكان سكان كارديف وسوانسي الخروج إلا للعمل أو التعلم. وفي فرنسا، طالب تجمع أطباء بفرض «قيود مشددة» اعتباراً من هذا الأسبوع، من أجل تفادي «موجة ثانية ستكون إدارتها أكثر صعوبة من الأولى على المستشفيات ووحدات الإنعاش».