بقلم د. أحمد عيسى :
اعزائى القراء مرحبا بكم فى سلسلة جديدة من مقالاتى ستكون بعنوان “فنجان قهوة” ، نناقش فيها سويا أهم الموضوعات على الساحة والتى تشغل الجمهور ، ونتعرض لها بشئ من القراءة المتأنية التفصيلية لنخرج برؤية حقيقية لأبعاد الموضوع .
وفى فنجان اليوم سنناقش قضية المدرس المتحرش بأحد بناتنا فى مرحلة التعليم الإبتدائي .
مما لا شك فيه أنه أثار غضبكم الفديو المنتشر مؤخرا لهذا المدرس للأسف المسن والذى من شكله يبدو أنه فى عمر يقارب المرحلة العمرية لجد هذه البنت ، والذى قام فيه المدرس المتصابى بالتحرش بهذه البنت ولم يراعى الأمانات التى فى عنقه تجاه هذه الزهور التى ظهرت معه فى المقطع .
نعم لم يراعى فيها الأمانات ، أمانة منبثقة من كونه مدرس ومربى أجيال ، أمانة منبثقة من كونه مسن وبلغ الكبر والمفترض أن هذه الأمور البذيئة لا تليق برجل فى سنه ، وأمانة العلم الذى درسه والخبرة التى تكونت عبر مراحل حياته المختلفة .
عندما طرح كل هذه الأمانات ولم يبالي بها وأستجاب لشيطانه ، هدم لدينا الثقة فى كل ما رسخ فى اللاوعى الإنسانى تجاه مربى الأجيال خاصة إذا كان قد بلغ من الكبر عتيا .
وأريد أن أطمئنكم فإن الأمر لم يصبح بهذه الدرجة من السواد ،فما زال هناك الكثير والكثير من المدرسين القدوة الذين لا يختلف على أمانتهم أحد .
ولكن نحتاج لبعض الإجراءات حتى لا يتكرر مثل هذا المشهد المحزن مرة أخرى ، واسمحوا لى أن أقدم لكم هذه الإجراءات فى روشتة علاجية كالتالى :
١- أقترح على معالى وزير التعليم أن يتم تخصيص فقرة فى المناهج الدراسية لمرحلة التعليم الأساسى لشرح التحرش وصفات المتحرش وسبل الوقاية منه وكيفية التعامل معه .
٢- أن نتجنب حدوث أى نوع من الخلوة بين المدرس والطالب وان يتم تثبيت كاميرات مراقبة داخل الفصول الدراسية .
٣- فى حال كون المدرس فى المنزل يكون الشرح فى مكان مفتوح مثل صالة الجلوس ويفضل وجود أحد أفراد الأسرة مع المدرس .
٤- فى حال خروج الولد أو البنت ، يتم مراجعة تفاصيل يومه بشكل دقيق وسؤاله عن أى شخص أقترب منه بشكل مبالغ فيه .
٥- التنبيه على الولد والبنت أنه فى حال إحتضانه أو تقبيله من أى شخص يقوم بإبلاغ أسرته فور تمكنه حتى ولو بالإتصال بالموبايل .
وبهذه الإجراءات اعتقد أننا سنخفف من حجم كارثة التحرش التى طفت على سطح مجتمعنا مؤخرا ، وإلى اللقاء فى فنجان قهوة جديد وموضوع جديد نحتسى فيه سويا أهم تفاصيله .