إيمان عوني مقلد
واشنطن – الوكالات: تجاوزت الولايات المتحدة عتبة 200 ألف وفاة بفيروس كورونا فيما دفعت موجة قياسية من الإصابات الجديدة السلطات في أوروبا إلى إعادة فرض قيود صحية صارمة.
وقد سجّلت أمريكا هذه الحصيلة قبل 41 يوما فقط من الانتخابات الرئاسية، بينما حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الإصابات الجديدة في كل أنحاء العالم وصلت إلى مستويات قياسية.
ووفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس، أصيب أكثر من 31 مليون شخص في أنحاء العالم وتوفي ما يقرب من 962 ألفا بكوفيد-19 منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان في شرق الصين في أواخر عام 2019.
وذكرت منظمة الصحة العالمية الاثنين أنه تم تسجيل نحو مليوني إصابة في أنحاء العالم في أسبوع واحد حتى 20 سبتمبر. وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن الزيادة بنسبة ستة في المائة هي «العدد الأكبر من الإصابات الذي يسجل على الإطلاق خلال أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء».
وأصاب الفيروس أكثر من 5 ملايين شخص في أوروبا منذ ظهور الحالات الأولى في الصين في نهاية 2019.
وسجلت بريطانيا أمس أكثر من 6178 حالة جديدة بكوفيد-19 ما يؤكد تفشي الفيروس بقوة مجددا في البلاد الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا مع تسجيل نحو 42 ألف وفاة.
وترفع هذه الحالات عدد المصابين بالفيروس إلى 409.729 منذ بدء تفشيه وفقا لأرقام نشرتها أمس وزارة الصحة.
وسجلت 37 وفاة جديدة ما يرفع إلى 41825 عدد الأشخاص الذين توفوا خلال 28 يوما من تأكيد إصابتهم.
ولمواجهة عودة تفشي الفيروس أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون الثلاثاء قيودا جديدة مع إغلاق الحانات والمطاعم في العاشرة مساء اعتبارا من اليوم.
وفي مواجهة الارتفاع الحاد في معدل الإصابة بالفيروس في باريس، الذي يصل الآن إلى 204 حالات لكل 100 ألف، قد تعلن السلطات في الساعات القليلة القادمة إجراءات أكثر صرامة في العاصمة.
وفي إسبانيا وهي من الدول الأوروبية الأكثر تضررا، ستعلن منطقة مدريد التي عادت بؤرة للوباء، اليوم توسيع القيود على حرية التنقل إلى مناطق أخرى لوقف تفشي الفيروس.
ومنع أكثر من مليون شخص في العاصمة الاسبانية وضواحيها منذ الاثنين من مغادرة أحيائهم إلا لأسباب محددة كالتوجه إلى العمل أو إلى الطبيب أو للدراسة أو للاستجابة لاستدعاء قضائي أو للاهتمام بأشخاص غير قادرين على تدبير أمورهم.
وتبقى القارة الأمريكية التي تمثل أكثر من 38% من كل الحالات الجديدة المسجلة في الأسبوع المنصرم بحسب منظمة الصحة العالمية، الأكثر تضررا حتى ولو تراجعت الوفيات فيها بـ22%.
وفي أنحاء أخرى من العالم بدأت بعض الدول بتخفيف تدابيرها كالسعودية التي ستسمح تدريجا بأداء العمرة اعتبارا من 4 أكتوبر للمواطنين والمقيمين في المملكة، وبعد شهر من ذلك للمعتمرين والزوار من خارجها، وذلك بعدما علّقت الرياض أداء هذه المناسك في مارس بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتنوي اليابان تخفيف القيود لزيارتها اعتبارا من الشهر المقبل من خلال السماح للرعايا الأجانب دخولها للإقامة فيها لأكثر من ثلاثة أشهر وفقا لوسائل الإعلام.