كتب- أحمد نورالدين:
صرح الدكتور محمد بسيونى رئيس المدينة العربية للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمى بأن عدوى الجهاز التنفسي الفيروسي تشكل على الصعيد العالمي مشكلة صحية كبيرة واقتصادية ضخمة كما اصبحت عبء على الإنسان والحيوان، ومنها عدوى التهابات الجهاز التنفسي وهي السبب الرئيسي لمرض الإنسان والوفاة في جميع أنحاء العالم، كما تسبب مشاكل صحية عامة كبيرة للأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل المناعة، لذلك هناك حاجة ماسة للعمل البحثي الجاد والتعاون العالمي لإيجاد مطهر جديد بتكلفة منخفضة لتجنب زيادة العدوى .
مشيرا أنه لم يتم التحقق بشكل كافٍ في مدى أهمية تقنية النانو في مكافحة الفيروسات، وأن استخدام المواد النانوية لمنع مقاومة الفيروسات في العلاجات التقليدية قد تكون واحدة من الاتجاهات المحتملة لمزيد من الدراسة، كما إن التعديل الجيني السريع للفيروسات في البروتين المحيطي الذي يحث باستمرار قد يؤدي إلى تكوين سلالة فيروسية جديدة، وأن التأثيرات المضادة للفيروسات للجسيمات النانوية المعدنية هي معروفه جيدًا، ولا سيما جزيئات الفضة النانوية، وأنها بمثابة مثبطات فيروسية ل التكاثر والاعتماد على الفيروس المستهدف في نشاطهم القاتل للفيروسات، في حالة الإصابة بفيروس الايدز على سبيل المثال، كما تم التأكيد على أن جزيئات نانو الفضة كانت قادرة على منع دخول الفيروس للخلايا المضيفة، مما يشير إلى ذلك يمكن أن تتفاعل جزيئات النانو مع مستقبلات الخلايا.
كما يمكن لنانو الفضة ان يتفاعل مع الجينوم الفيروسي فيمنع تكاثر الفيروس في فيروسات الحمض النووي الريبي مزدوج السلالة (dsRNA). وبالمثل أظهرت جسيمات نانو الذهب نشاطًا مضادًا للفيروسات HIV-1 وأنواعًا فرعية معينة من الإنفلونزا.
وأكد الدكتور محمد بسيونى رئيس المدينة العربية للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمى أنه ثبت أيضا أن البروتين السكري المغلف لفيروس نقص المناعة البشرية gp120 يمكن ربطه وتمنع الإصابة بفيروس HIV-1 في المختبر في النماذج الخلوية بواسطة جزيئات الذهب النانوية المغلفة بالكبريت وجسيمات الفضة النانوية وجسيمات الفضة النانوية الهجينة والنحاسية، علاوة على ذلك، هناك كانت سجلات تفاعلات HIV-1 المعتمدة على الحجم 1-10 نانومتر، جسيمات نانو الفضة المنظمة وظيفيا وجد أنها قادرة على منع الإصابة بفيروس الهربس البسيط عن طريق التثبيط المباشر لمرفقات الفيروس، الاختراق أو انتشار العدوى، على سبيل المثال، مع حمض التانيك، مركابتويثان – سلفونات. غالبًا ما كان يُقترح ناقلات مضادة للفيروسات كأنابيب نانوية كربونية أحادية الجدار (SWCNT). فعلى وجه الخصوص، وجد أن النشاط المضاد للفيروسات للمواد الهجينة مرتبط كيميائيًا بـ سطح SWCNT لنقل الأدوية عبر الأغشية البيولوجية واختبارها ضد الأدوية المضادة للفيروسات .
مؤكدا أن ، التوليف الأخضر للجسيمات النانوية في الوقت الحاضر له أهمية كبيرة في تقدم تطبيقاتها البيولوجية مثل علاج السرطان والعوامل المضادة للميكروبات…
الخ، وتلفت الجسيمات النانوية المعدنية الانتباه بسبب تطبيقاتها المختلفة، ومع ذلك، في منطقتنا في العمل البحثي نحاول صنع مطهر غير مكلف باستخدام هياكل نانوية اصطناعية من الطحالب (nanosturctures phycogenic).
مشيرا أن خطة العمل تتألف من: 1. استخدام الطحالب البحرية أو المياه العذبة لتكوين جزيئات نانوية جديدة ومركبات نانوية.
- توصيف الهياكل النانوية (تحتاج إلى مختبر فيزيائي وكيميائي): أ. مطيافية الأشعة فوق البنفسجية، ب. المجهر الإلكتروني، ج. مجهر المسح الإلكتروني، د. جهازتحويل الأشعة تحت الحمراء، هـ. حيود الأشعة السينية.
- Invitro تقييم النشاط المضاد للفيروسات باستخدام خط زراعة الخلايا (تحتاج إلى مختبر مضاد للفيروسات).
- التحقيق في السمية الخلوية للجسيمات النانوية على خط خلايا الجلد الطبيعي وتحديدها
50٪ من التركيز السام للخلايا (بحاجة إلى معمل زراعة الخلايا).
- التحام الجزيئي والمحاكاة الديناميكية للمركبات المضادة للفيروسات دراسه حاسبية.
جدير بالذكر أن وحدة البحث العلمى بالمدينة العربية للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمى أعلنت عن قبول تخصصات كلية العلوم أقسام الميكروبيولوجى / كيمياء / كيمياء حيوى / نبات وكليات الصيدلة وتكنولوجيا الدواء والكيمياء الطبية من الحاصلين على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه لضمهم للتأهيل والتدريب على المشروع البحثى لتحضير مطهر قابل للتصنيع خالى من الكحوليات والمواد الضارة من مواد عضوية وطبيعية باستخدام تكنولوجيا النانو كمضادات للفيروسات من عائلة كورونا، حيث أوضح الدكتور محمد بسيونى رئيس المدينة العربية للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمى أن إدارة المشروع تتمثل فى الرئيس الشرفى، ومرشح احد المستشارين لوزير الصحة ووزير الزراعة، نائب الرئيس: الأستاذة الدكتورة هبة صلاح عباس بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، والمنسق العام: الأستاذة الدكتورة أمل محمد جمعة بمركز البحوث الزراعية،و الأستاذة الدكتورة سماح عبدالسلام المداح المستشار بالمدينة العربية ، ودكتور لواء محمد فوزى المستشار بوحدة المشروعات بالمدينة العربية، ولواء مهندس محمد كمال المستشار بوحدة المشروعات بالمدينة العربية ، والمستشار العلمى: الأستاذ الدكتور نور عطية أستاذ كيمياء النانو بجامعة جونجنام بكوريا الجنوبية ، والمنسق بجمهورية العراق : الأستاذ مازن الذبحاوى، ومشرف وحدة البحث العلمى المدينة العربية للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمى: الأستاذ الدكتور محمد عبدالوهاب بمعهد بحوث البترول، ومشرف وحدة التأهيل والتدريب: الأستاذة الدكتورة أمل شمس بجامعة عين شمس.