لأول مره على مستوى الجمهوريه سوق حضارى للخضروات والأسماك ببسيون بمساهمات رجال أعمال .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمود الشاذلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثيره هى المشكلات المزمنه التى تعانى منها بلدتى بسيون ، وهى للإنصاف لاذنب للقياده الحاليه فيها سواء كان المحافظ الوزير الدكتور طارق رحمى أو الأستاذه منى إبراهيم رئيس المدينه لأنها مشكلات موروثه زادها ترحيل المسئولين لها صعوبه بالغه وتعقيد شديد ، لذا بات من الصعوبه أن يقتنع أى أحد حتى شخصى بأى حديث عن القضاء عليها بسهوله إلى الدرجه التى أصبحت أستمع لطرح الحلول من باب المجامله ليقينى بإستحالة التنفيذ .
ذات يوم شعرت بالإحباط والعجز الشديد عندما توفيت مصابه بالكورونا وكان هناك صعوبه رهيبه فى إنهاء إجراءات دفنها نظرا لوجودها فى عمق سوق بسيون الكارثى للخضروات الواقع بشارع الجمهوريه والملحق به سوق السمك ، وقامت حمله مساءا لمحو البائعين من الوجود فى هذا المكان فأبديت تحفظى نظرا لعدم توفير بديل محترم ولأن الدكتور رحمى محافظ إنسان تفهم وجهة نظرى ووضعنى وبعض ابناء بلدتنا من الشخصيات العامه أمام مسئوليتنا بالبحث عن بديل محترم حضارى وظللت وغيرى نبحث حتى إستقر الحال على مكان بالقرب من المستشفى مستوفيا كافة الإشتراطات .
إنتقلت لجان فنيه وتدارس المحافظ والسكرتير العام المساعد الأستاذه نجوى العشرى المكان عن قرب ، وكان الأداء الرائع لرئيسة المدينه الأستاذه منى إبراهيم التى أثبتت بتعاطيها مع هذه المشكله وقيادات مجلس المدينه أن المرأه قادره على تحمل المسئوليه إذا كان خلفها داعما محافظ على هذا القدر الرائع من الأداء الوظيفى والعلمى مثل الدكتور طارق رحمى .
بذلت جهدا فى هذا الأمر راصدا هذا الأداء الرائع من المسئولين متمنيا أن يكلل الجهد بالنجاح وأن يكون هذا واقعا بعيدا عن اللت والعجن والمكلمه والتنطع الذى بات سمه أساسيه عند كثر من أبناء بلدتى بسيون حيال كل مشكله حتى أنهم يصدرون الإحباط ويوقفون المراكب السائره كما يقول المثل ، لذا أصبحنا وبحق بلا قيمه حضاريه كاالذين يخربون بيوتهم بأيديهم ، لمس المحافظ هذا الإحباط عندى ذات يوم فابتسم وقال بإذن الله قادرون على تحقيق التقدم ، والقضاء على كافة المعوقات ، بجهد المخلصين وتعاون حقيقى من أصحاب الهمم ، وقد صدق فاستحق الشكر والتقدير وكل معاونيه .
لعل من حسن الطالع أنه دار حوارا منذ يومين بالبهو الفرعونى لمجلس النواب بشأن الأسواق العشوائيه الكارثيه التى باتت قنبله موقوته تهدد كل المجتمع المصرى حتى قبل جائحة كورونا وذلك على هامش متابعتى الصحفيه لمراسم إنهاء إجراءات عضوية أعضاء مجلس الشيوخ الجدد ، وتم طرح التقرير الهام والرائع الذى أعدته لجنة الإداره المحليه بمجلس النواب برئاسة الصديق العزيز النائب المهندس أحمد السجينى بشأن حتمية التحرك لنقل 1100 سوق عشوائى على مستوى الجمهوريه إلى أماكن حضاريه بمساهمة القطاع الخاص ، وكنت فرحا لأن محافظنا الدكتور طارق رحمى إتخذ موقفا فى هذا الشأن تم بمقتضاه إصدار تراخيص لسوق حضارى للخضروات والأسماك ببلدتى بسيون يتم إعداده بصورة حضاريه تحترم أبناء بسيون بمعاونة رجال أعمال ومساهماتهم مشكورين ثقة فى شخص المحافظ ليكون أول سوق نموذجى على مستوى الجمهوريه بمساهمات محليه ، وأمس الأربعاء وجدت المحافظ ومعاونيه صباحا يتفقدون الموقع فكان من الواجب أن أكون كأحد أبناء بسيون فى شرف إستقباله وكل المؤمنين بقدرته على العطاء وإختراق المشكلات وأسعدنى أن ألمس عن قرب أن يعطى المحافظ دفعه لتحقيق ذلك كان لها مفعول السحر فى الأداء .
خلاصة القول .. إنتهى عصر الكلام والمكاتب المكيفه وأصبحنا أمام مسئولياتنا لتعظيم العطاء وبذل الجهد لفرض الوجه الحضارى لبلدتى بسيون ، الأمر الذى أجد معه أن توجيه الشكر هو أقل مايمكن تقديمه لمحافظ الغربيه الدكتور طارق رحمى الذى أسعدنى أنه يغوص فى أعماق الواقع بلا طبل أو زمر ، ووفق رؤيه موضوعيه تنشد الصالح العام ، وتمكن فى إنهاء أزمة سوق الخضار والسمك التى ترجع إلى عمر الجدود . مستبشرا خيرا أنه سيتم على يديه القضاء على المشكلات المزمنه لبلدتى بسيون .