كتب – بهاء المهندس
رحب صلاح عبد الحميد مستشار المجلس الأوروبي المصري ببروكسيل والمرشح لانتخابات مجلس النواب المصري 2021 بعودة العلاقات بين انقرة والقاهرة في أقرب وقت بعد بيان التصريحات الاخيرة التي صرح بها ياسين اقطاي بضرورة عودة العلاقات بين القاهرة وانقرة علي نحو افضل
وقال عبد الحميد : من وجهة نظري الشخصية لماذا توقيت المصارحة والمصالحة في هذا الوقت ونحن نري بان هناك ثوابت للدولة المصرية تجاه عودة العلاقات بين البلدين وهى :
أولا ضرورة ان نعرف الفرق بين المصارحة والمصالحة وتوقيتها في هذا الوقت بالذات هناك فرق بين المصارحة وبين المصالحة التي ظهرت اخيرا في تصريحات مستشار الرئيس التركي ياسين اقطاي بأن مصر دولة مجاورة وان الجيش المصري العظيم المسلم لا يحارب الجيش التركي المسلم ورحب بعودة العلاقة بين انقرة وتركيا
ثانيا إن هذه التصريحات الأخيرة التي ادلي بها اقطاي تدل علي هشاشة السياسة الخارجية التركية والتخبط العسكري في سوريا والعراق ثم ليبيا وجد نفسه يتراجع بمعطيات محلية واقليمية ودوليا فمحليا تهوي الليرة التركية والتراجع الاقتصادي التركي و اقليميا الدعم القطري لتركيا بدأ يتراجع
بعد ظهور تصريحات من الكونجرس الامريكي بنقل قاعدة العديد من الدوحة الي أبو ظبي مما يبشر بأن الحليف الرئيسي القادم لامريكا دولة ابو ظبي ومما يعزز هذا هو عملية التطبيع التي تمت بين
أبو ظبي والبحرين وإسرائيل في البيت الأبيض وبرعاية أمريكية
ثالثا اقليميا بيان السراج بانتهاء فترة حكمه في أكتوبر القادم قد أعطي الإنذار لتركيا بأنها سوف تكون وحيدة في ليبيا وليس لها من الشرعية تواجدها هناك
رابعا دوليا التراجع التراكب الواضح بعد بيان الاتحاد الأوروبي بدعم كامل لكل من اليونان وقبرص ضد الاستفزازات التركية
خامسا غض النظر الأمريكي عن تركيا لانشغاله بالانتخابات الأمريكية
ويري عبد الحميد بأنها كلها مؤشرات لهشاشة سياسة اردوغان وتحطيم احلامه التي كان يحلم بها عودة الهيمنة والخلافة العثمانية علي المنطقة كما يعتقد وهنا نقطة الارتكاز ببيان اقطاي والتلميح بين وقت واخر بالترويج للدولة المصرية وسياسة
الرئيس السيسي ونحن دول مجاورة وضرورة عودة العلاقات بين القاهرة وانقرة وبالتالي نري المصارحة ملتصقة بالمصالحة مع القاهرة
حيث ما صرح به الوزير سامح شكري في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزير خارجية ارمنيا وزهران مناتساكانيان ضرورة ان نري سياسة أفعال علي أرض الواقع وليس سياسة المصارحة و بدء صفحة جديدة بضرورة ايقاف السياسة التوسعية وعدم زعزعة استقرار المنطقة