كتب: عبد الرحمن هاشم
سأل سائل يقول: هل تصح الصلاة بالملابس التي أدخُلُ بها الحمام؟ مع العلم أنه قد يصلها بعض رذاذ الماء عند الوضوء.
وأجاب فضيلة الشيخ الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى قائلا:
أولًا : من شروط صحة الصلاة طهارة الثياب والبدن والمكان.
ثانيًا : الأصل أن الطهارة باقية ما لم يتيقن الإنسان ورود النجاسة على بدنه أو ثيابه، وهذا الأصل يشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم حين شكا إليه الرجل يُخَيَّلُ إليه أنه يجد الشيء في صلاته يعني الحدث : ” لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا “.
والخلاصة : أن النجاسة لا تؤثر على الوضوء ؛ لأنها ليست من نواقضه ، وإنما تؤثر على صحة الصلاة ، فيلزم الإنسان – إنْ تيقَّنَ حصولَ النجاسة – أن يغسلها قبل الصلاة حتى ولو كانت بعد الوضوء ، ثم يصلي بذلك الوضوء ، ولا يبطل وضوؤه بتلك النجاسة؛ لأنها ليست من نواقض الوضوء .