متابعة : إيمان عوني مقلد
طرابلس – الوكالات: أعلن خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) أمس أنه سيرفع مدة شهر حصاره الذي استمر ثمانية أشهر لمنشات انتاج النفط، وقال انه اتفق مع حكومة طرابلس المناوئة على «توزيع عادل» لإيرادات الطاقة.
وفي بيان وزعه المتحدث باسمه بعد بث تلفزيوني مقتضب أعلن خلاله أنه «تقرر استئناف انتاج وتصدير النفط» قال حفتر: «نحن جاهزون لفتح حقول النفط لتأمين مستقبل ليبيا مدة شهر واحد»، لكن المؤسسة الوطنية للنفط التي تشرف على تشغيل قطاع النفط في ليبيا قالت الليلة قبل الماضية انها لن ترفع حالة القوة القاهرة على الصادرات الى حين نزع السلاح عن المنشآت النفطية.
وليبيا والعديد من مؤسساتها الحكومية منقسمة منذ سنوات بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس والجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر في الشرق، لكن هناك انقسامات داخلية في كل من المعسكرين والتي تتفاقم منذ يونيو عندما انهار هجوم استمر 14 شهرا شنه حفتر للسيطرة على طرابلس واضطر للانسحاب الى مدينة سرت التي تتوسط ساحل البلاد.
وفي طرابلس أصدر أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني بيانا بعد وقت قصير من خطاب حفتر أيضا قال فيه انه تقرر استئناف انتاج النفط وأضاف ان هذا سيشمل لجنة جديدة للاشراف على توزيع الايرادات. وقال ان اللجنة ستنسق بين الجانبين لاعداد ميزانية وتحويل الاموال لتغطية المدفوعات والتعامل مع الدين العام.
في غضون ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوجان امس انه منزعج من تنحي السراج، وانه سيجري محادثات بهذا الخصوص مع حكومة الوفاق في وقت لاحق هذا الشهر.
وكان فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني قال يوم الاربعاء انه ينوي التنحي عن منصبه بحلول نهاية أكتوبر ويقول محللون ان هذا سيؤدي الى تنافس سياسي بين بقية الشخصيات البارزة في طرابلس لتخلفه.
وقال وزير الخارجية في أنقرة مولود جاويش أوغلو امس ان تركيا وروسيا مضتا قدما في محادثاتهما بشأن ليبيا نحو تدعيم وقف لاطلاق النار وإيجاد حل سياسي.
كما شهدت المحادثات الرامية الى التوصل لتسوية سياسية تقدما في سويسرا بدعم من الامم المتحدة، وفي المغرب بين المجلسين البرلمانيين لكل من شرق ليبيا وغربها.