كتبت: إيناس مقلد
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من واشنطن باتفاق تطبيع مع الإمارات والبحرين لعله يُنقذه في مواجهة غضب الرأي العام الإسرائيلي من سياسات حكومته في التعامل مع انتشار وباء كورونا في البلاد.
وعاد نتنياهو قبل يوم فقط من إغلاق تام تفرضه السلطات في إسرائيل بالتزامن مع ذكرى مطلع السنة العبرية في شهر تكثر فيه الأعياد اليهودية.
وأثناء هبوط طائرته في مطار بن غوريون تلقى نتنياهو مكالمة هاتفية من وزير الصحة الإسرائيلي، يولي إدل شتاين، يحذره فيها من تفاقم الأوضاع الصحية جراء كورونا.
وما زاد الطين بلة تلك المشاهد، القادمة من داخل البيت الأبيض، التي أظهرت عدم ارتداء نتنياهو الكمامة الواقية وعدم احترامه مسافات التباعد الاجتماعي، وهي مشاهد أثارت جدلا في الداخل الإسرائيلي ودفعت وزارة الصحة لاتخاذ قرارات عشوائية بخصوص للتخبط إدخال بعض أفراد البعثة الإسرائيلية حجرا صحيا يمتد من خمسة أيام إلى أسبوعين.
ويحاول نتنياهو الآن أن يجد مخرجا من الأزمة الصحية والاقتصادية التي دفعت بعضهم لمهاجمته بسبب زيارته لواشنطن في هذا التوقيت بالذات، إذ يرى مراقبون أن رئيس الوزراء فضل الذهاب فيما سمّوه حملة انتخابية بدلا من معالجة غضب الرأي العام الذي لم يعد يحتمل إغلاقا جديدا يحمل تبعات اقتصادية أخرى.