إيمان عوني مقلد
طوكيو – الوكالات: انتخب البرلمان الياباني امس رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الجديد يوشيهيدي سوجا (71 عاما) رئيسا للوزراء خلفا لشينزو آبي الذي استقال لأسباب صحية.
وبعد 48 ساعة على انتخابه رئيسا للحزب، حصل سوجا على 314 صوتا من أصل 462 أعلنت صلاحيتها في مجلس النواب حيث يتمتع الحزب الليبرالي الديمقراطي بأغلبية مريحة مع حليفه الائتلافي حزب كوميتو. وكان انتخابه يتطلب اغلبية بسيطة.
وثبت مجلس المستشارين، المجلس الأعلى في البرلمان، بعيد ذلك النتيجة التي سجلت في مجلس النواب صاحب الكلمة الأخيرة في كل الأحوال.
وانحنى سوجا وسط تصفيق أعضاء البرلمان بعد انتخابه لكنه لم يلق أي خطاب.
وبعيد تصويت البرلمان أعلن كاتسونوبو كاتو وزير الصحة في الحكومة السابقة الذي أصبح أمينا عاما للحكومة وناطقا باسمها خلفا لسوجا، تشكيلة حكومة رئيس الوزراء الجديد التي لا تتضمن مفاجآت.
وقد بقي وزراء عدة في مناصبهم مثل تارو أسو وزير المال وتوشيميتسو موتيجي وزير الخارجية والشاب شينجيرو كويزومي نجل رئيس الوزراء السبق جونيشيرو كويزومي، وزير البيئة.
ودخل نوبوو كيشي شقيق شينزو آبي لكنه يحمل اسم عائلة جده لوالدته أول رئيس حكومة لليابان في نهاية خمسينات القرن الماضي، إلى الحكومة التي يتولى فيها حقيبة الدفاع خلفا لتارو كونو.
أما تارو كونو فقد ورث حقيبة الإصلاح الإداري الذي يعتبره سوغا أولوية.
وسوجا ابن مزارع الفراولة الذي كانت مسيرته غير عادية، عمل بوفاء مع آبي وقدم له النصح لسنوات طويلة، عبر تنسيق السياسة بين الوزارات ووكالات الدولة العديدة.
وبحكم عمله، بات يعرف كل تفاصيل البيروقراطية اليابانية النافذة، لكنه لا يتمتع بالمكانة الدولية نفسها لآبي.
وقال شينيشي نيشيكاوا أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميجي في طوكيو لوكالة فرانس برس إن «مشاكل صعبة تنتظر حكومة سوجا».
ويفترض أن يعمل خليفة آبي بسرعة في مواجهة الركود الاقتصادي والقضية الحساسة المتمثلة بدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو التي أرجئت إلى صيف 2021 بسبب وباء كوفيد-19.
وقال نيشيكاوا «على الجبهة الدبلوماسية هناك نقاط مجهولة كثيرة وخصوصا الانتخابات الرئاسية الأمريكية» التي ستجرى في نوفمبر. ويتولى سوجا رئاسة الحكومة في أوج خلافات دولية خصوصا بين واشنطن وبكين.