يخضع “جون بولتون”؛ مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي لتحقيق بشأن احتمال كشفه عن معلومات سرّية في كتاب نشره في يونيو/ حزيران الماضي، ورفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى جنائية بعد فشلها في منع صدور الكتاب، لكن “بولتون” أنكر جميع التهم الموجهة إليه. وأظهر الكتاب الرئيس “دونالد ترامب” كشخص يجهل وقائع جيوسياسية، وأوضح أن قراراته سيطرت عليها الرغبة في إعادة انتخابه رئيسًا. وكان “ترامب” واضحًا بشأن رغبته في أن يحاكم مستشاره السابق بعد نشر الكتاب، ووصف “بولتون” بأنه “مفتقر للكفاءة” و”كاذب”.
عمل “بولتون” في إدارة “ترامب” خلال عامي 2018 و2019م، وتتعلق القضية بمسألة ما إذا كانت مسودة الكتاب اجتازت مراجعة أمنية قبل نشرها أم لا، وأصدرت هيئة محلفين شكّلتها وزارة العدل طلبات استدعاء رسمي إلى شركة “سايمون أند شاستر” للنشر التي تمثّل “جون بولتون”. وقال محامي “بولتون”؛ “تشارلز جيه كوبر”، إنّ موكلّه “يرفض بشدة أي ادعاء بأنه تصرف بشكل غير لائق، ناهيك عن ارتكاب أي فعل جنائي في ما يتعلق بنشر كتابه، وسيتعاون بشكل كامل كما فعل طوال الوقت مع أي تحقيق رسمي حول سلوكه”. سبق أن قال الرئيس “ترامب” قبل أيام قليلة من موعد النشر، إن الكتاب “مؤلف من أكاذيب وقصص مزيفة”، ووصف عبارات نسبها “بولتون” إليه بأنها “محض خيال”.