أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أمس الاثنين عبر وكالة أعماق الإخبارية تبنيه الهجوم الذي نُفِذ الأحد الماضي في مدينة سوسة السياحية في شرق تونس وأودى بأحد عناصر الحرس الوطني، واكتفى تنظيم الدولة الإسلامية بإعلان مقتل أحد أفراد القوات الأمنية في الهجوم الذي نفذه “مقاتلون” من التنظيم من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وفي ساعة مبكرة صباح الأحد الماضي، هاجم رجال في سيارة عناصر من الحرس الوطني قرب منطقة القنطاوي السياحية في مدينة سوسة بسكين، مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر بجروح خطيرة. وأكدت وزارة الداخلية “القضاء على الإرهابيين الثلاثة” الذي كان من بينهم شقيقان في “تبادل إطلاق النار”، ولم يكن هؤلاء الإرهابيون معروفون لدى السلطات.
يأتي الهجوم الجديد على الشرطة في المدينة التي سبق أن شهدت هجومًا داميًا هز البلاد في عام 2015م بعد ثلاثة أيام من تولي الحكومة الجديدة الحكم إثر توتر سياسي شهدته تونس، وقد أعلنت السلطات التونسية أمس الاثنين أنها أوقفت سبعة أشخاص خلال التحقيق في مقتل أحد عناصر الحرس الوطني في الهجوم الإرهابي. وقال “حسام الدين الجبابلي” الناطق باسم الحرس الوطني لوكالة فرانس برس إن “دورية أمنية تضم اثنين من أعوان الحرس الوطني تعرّضت للاعتداء بسكين من طرف إرهابي في وسط مدينة سوسة”، على بعد 140 كيلومترا جنوب العاصمة تونس، وأضاف أن “واحدًا منهما استشهد والثاني مصاب بجروح في المستشفى”، وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية “خالد الحيوني” لوكالة فرانس برس أن الأخير “حالته مستقرة”، وبيّن “الجبابلي” أن قوات الأمن لاحقت المهاجمين الذين استولوا على سيارة الدورية وأسلحة الضحيتين، مشيرًا إلى أن “ثلاثة إرهابيين قُتلوا في تبادل إطلاق النار”، وأكد استعادة قوات الأمن السيارة والأسلحة.
وأشار “الجبابلي” خلال حديثه لإذاعة “شمس إف إم” أمس الاثنين إلى أنه “حتى اللحظة تم الاستماع لثلاثة وأربعين مشتبهًا بهم لهم علاقة بالعملية الإرهابية، وقد تم احتجاز سبعة أشخاص من بينهم زوجة إرهابي” وشقيقان له، وتابع “الجبابلي” أنه فيما يتعلق بالشقيقين “فإن المعطيات الأمنية أثبتت أنهما كانا على اتصال مع صفحات أجنبية وتلقيا تدريبًا في كيفية الطعن والتسميم”. وجاء هذا الهجوم الجديد على الشرطة في المدينة التي وقعت فيها إحدى الهجمات الدامية التي هزت البلاد في عام 2015م بعد ثلاثة أيام من تولي الحكومة الجديدة السلطة إثر توتر سياسي شهدته تونس.