أعلن مسؤولون في مالي أن الرئيس السابق “إبراهيم بوبكر كيتا” الذي أطاح به الجيش من الحكم في أغسطس/آب الماضي، سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج، وأوضح مسؤولون عسكريون أنه سافر لتلقي العلاج الطبي في إمارة أبوظبي بعد إصابته بجلطة دماغية طفيفة في وقت سابق من الأسبوع. وقال مسؤول لوكالة “رويترز” إن “كيتا” غادر “باماكو” مساء السبت على متن طائرة استأجرتها الإمارات بناء على طلب المجلس العسكري الحاكم في مالي، وأضاف أنه قد يظل في الخارج لمدة تصل إلى خمسة عشر يوما.
ودخل “كيتا” البالغ من العمر 75 عاما، مستشفى في العاصمة “باماكو” يوم الثلاثاء الماضي بعد ستة أيام من إطلاق سراحه من قِبل المجلس العسكري الحاكم، وحالة “كيتا” الطبية غير واضحة، فقد أزيل ورم حميد من رقبته في عام 2016م. وفي غضون ذلك، بدأ الحكام العسكريون الجدد في مالي بمحادثات في العاصمة “باماكو” مع جماعات المعارضة والمجتمع المدني حول الانتقال إلى حكومة مدنية، وقالوا إنهم سيتنحون عن السلطة في غضون عامين.
وبدأت المحادثات حول شكل الفترة الانتقالية يوم السبت الماضي بين مئات الممثلين من المجلس العسكري والأحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدني، لكن بعد أقل من ساعة من بدايتها؛ خرج أنصار تحالف للمعارضة، وقادوا مظاهرات حاشدة ضد “كيتا” قبل الإطاحة به في احتجاجات جديدة، متهمين المجموعة العسكرية الحاكمة باستبعادهم من معظم مجموعات العمل. ومن المقرر أن تستمر المحادثات التي تُعقد أيضا في عواصم إقليمية عبر مالي يوم الأحد الجاري ثم تستأنف مرة أخرى في أواخر الأسبوع المقبل.