أهمية المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ
بقلم : إيمان عونى مقلد
أكد عدد من الخبراء في الشأن السياسي أن المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ واجب وطني وجزء من المسئولية السياسية والمجتمعية لكل مواطن مصري، مشيرين إلى أنها استحقاق دستوري يجب على الجميع المشاركة فيه لدعم الديمقراطية، وأنه يعد استكمالا لمؤسسات الدولة التشريعية وغرفة ثانية للبرلمان ، مؤكدين أن مجلس الشيوخ مجلس حكماء ويتمتع بخبرة وكفاءة.
وأشار الخبراء إلى أن المواطن المصري جزء من الحراك السياسي ودوره مهم في أن يرجح ناخب على الاخر، ويستطيع أن يختار من يمثله في الانتخابات واختيار ما يراه مناسبًا ، وبالتالي فإن المشاركة في الانتخابات تفرز عناصر تستطيع أن تمثل مصر وتحمل هموم المواطنين.
إن أهمية المشاركة الانتخابية تكمن في أهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية، وكلما كان لصوت الناخب في العملية الانتخابية تأثيراً قوياً كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم في البلد الذي يعقد فيه الانتخابات، سواء كانت انتخابات نيابية أو بلدية.
لقد إعتادت الأوطان التي تعمل على ترسيخ مبادىء الديمقراطية أن تحرص على نزاهة وعدالة العملية الانتخابية، لضمان تعزيز الديمقراطية النابعة من إختيار الشعب لنوابه وممثليه، وأن الصوت الانتخابي يستطيع أن يقلب الموازين السياسية إذا نظمت الانتخابات وفقاً للشروط القانونية والدستورية التي يحددها القانون والدستو، ولذلك فعدم المشاركة الانتخابية في بعض البلدان يعكس عدم ثقة الشعب في النظام، وفي التزام النواب تجاهه!
وعليه، فالشعب الذي يعاني من عدم إخلاص نوابه وممثليه، يعاني من مشاعر الإحباط التي تدفعه إلى مشاعر عدم جدوى المشاركة في صنع القرار السياسي، لكونه يدرك أن المشاركة الانتخابية لن تغير الواقع، ولن تحقق له متطلباته.
ومن أجل ضمان أفضل علاقة إيجابية بنَّاءة ومؤثرة في الإدارة المنتخبة، ومن أجل توجيه تلك الإدارة نحو برامج تصب في خدمة جمهور الشعب المصوِّت، لابد أنْ يشارك أوسع جمهور في عملية التصويت من جهة وأنْ تتمَّ عملية الاختيار والانتخاب على وفق معايير دقيقة وقراءة متمعنة في طبيعة ممثلي الإدارة المنتخبة وفي توجهاتهم وبرامجهم من جهة أخرى.
كما أن المشاركة في الانتخابات النيابية تعد واجباً وطنياً وإستحقاقاً دستورياً، يتطلب مشاركة الجميع، تأكيدا على الإلتزام بالنهج الديمقراطي والحرص على اتاحة المجال للمشاركة الشعبية في صنع القرار.
وكما أن للمشاركة الإنتخابية أهمية كبرى في تعزيز الديمقراطية، والنهوض بالأوطان، فإن وجود نهج ديمقراطي وسعي والتزام بالنهوض بالأوطان في كافة الميادين يعمل أيضا على رفع نسبة المشاركة الانتخابية لإدراك الناخب بأهمية صوته في تغيير مصير الشعب، ووضع الوطن في الإتجاه كما أن المشاركة السياسية لا تنبع من مجرد رغبة الناخب في ممارسة حقه الانتخابي، وإنما تنبع من الصحيح.
وجود وعي سياسي واجتماعي يتشكل تدريجيا داخل المجتمع. وإن الانتخاب يعد أحد مظاهر المشاركة السياسية في النظم الديمقراطية إلا أنه كفعل لا يكفي وحده لتحقيق الديمقراطية، والتي يتطلب الوصول إليها تحقيق مصفوفة من الشروط المؤسساتية والقانونية والثقافية والسياسية في الكثير من النظم التي يتمتع أفرادها بحق الانتخاب.
إذاً، المشاركة الإنتخابية تعني أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار المترشح صاحب البرنامج الانتخابي الأجدى له، ويحدد أولوياته وفقاً لطموحاته ورؤيته الخاصة، وهو الأمر الذي حرصت عليه مصر للتنمية السياسية في وضعها وصياغتها وتنفيذها لبرامجها التدريبية والتوعوية التي تقوم بها، خصوصا وأن المشاركة الانتخابية تعني شعور الناخب والمترشح بالمسئولية تجاه الأفراد وتجاه المجتمع، وتجاه الوطن كله.
وأكد أمين “البحوث الإسلامية” أن المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ واجب وطني وشرعي
كما أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ المصري التي بدأت فعاليتها اليوم في مختلف محافظات مصر تمثل واجبًا وطنيًا وشرعيًا، لما يمثله هذا الاستحقاق من أهمية كبيرة في اكتمال المؤسسات التشريعية.
وقال د.نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن المشاركة الفعّالة في هذه الانتخابات والحرص على دعوة الآخرين للمشاركة تمثل نوعًا من أنواع الواجب الوطني الذي ينبغي أن يؤديه كل فرد يعيش في هذا الوطن، خاصة وأن هذه المؤسسات كمجلس الشيوخ والنواب يمثلان جموع الشعب المصري ويعبران عن آماله ومتطلباته، وبالتالي فإن التخاذل عن المشاركة في اختيار الممثلين لهذين المجلسين يعد تقصيرًا في الواجب الوطني.
وحثّ عيّاد كل مواطن مصري غيور على وطنه وعلى مستقبل أبنائه أن يتخلى عن السلبية وأن يكون له دور إيجابي مهم في الإسهام في بناء مؤسسات الدولة، خاصة وأن ذلك يصب في الصالح العام الذي يتمثل في الوصول بمصرنا الحبيية إلى تحقيق رؤيتها التنموية.
مجلس_الشيوخ
إنزل_شارك_خليك_إيجابي