اللهم احفظنا
بقلم/ إيمان عوني مقلد
قدمت امرأةٌ إلي مكة تريد الحج والعمرة، وكانت من أجمل النساء، فلما ذهبت ترمي الجمار، رآها عمر بن أبي ربيعة الشاعر المعروف، وكان مغرما بالنساء والتغزل بهن، فكلمها فلم تجبه.
فلما كانت الليلة الثانية تعرض لها، فصاحت به:
إليك عني فاني في حرم الله وفي أيام عظيمة الحرمة.
فألح عليها فتركته ورجعت إلى خيمتها، فقالت لأخيها في الليلة الثالثة:
اخرج معي فأرني المناسك.
فلما رأى عمر بن أبي ربيعة أخاها معها مكث في مكانه ولم يتعرض لها.
فأنشدت قائلة:
تعدو الكلاب على من لا أسود له
وتتقي صولة المستأسد الضاري
فلما سمع أبو جعفر المنصور هذه القصة قال: وددت لو أنه لم يبق فتاة من قريش إلا سمعت بهذا الخبر .
وحقا، فإن المرأة دون رجل يحميها ويوسع لها الطريق. كالشاة بين الذئاب يتجرأ عليها أضعفهم.