كتب: عبد الرحمن هاشم
سأل سائل يقول: أعاني من سَلَسِ بولٍ عقب التبول يستمر من نصف ساعة إلى ساعة، كما أعاني من نزول مَذْي أو وَدْي بعد ساعة أو ساعتين من تمام الوضوء والصلاة، فما الحكم في طهارتي؟
وأجاب فضيلة الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى قائلا:
أولًا : السَّلَسُ عبارة عن استرسال أو استمرار خروج بول أو مني أو مذي أو ودي أو غائط أو ريح بدون اختيار.
ثانيًا : أدخل العلماء في معنى المستحاضة – قياسًا – كلَّ مَنْ به سلس بول، أو انفلات ريح، أو جرح لا يلتئم؛ وقد أباح الشرع الشريف للمستحاضة أن تتوضأ وتصلي بهذا الوضوء ما شاءت من النوافل والفرائض، ما لم ينتقض وضوؤها بناقض آخر كالتبول أو التغوط أو النوم مثلًا؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم : ((تَدَعُ الصلاة أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها، ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة، وتصوم وتصلي)).
والخلاصة : أنه يجوز في هذه الحالة أن يتوضأ الإنسان ويصلي قبل أن يتبول لِتَوَقِّي سلس البول ، فإن كان لا يستطيع ذلك فله أن يتبول وينتظر حتى تمضي الفترة الزمنية التي ينزل فيها سلس البول ، ثم يتوضأ ويصلي ، ولا حرج عليه في فوات صلاة الجماعة.
وإذا استمر سلس البول حتى دخول الوقت الذي يليه أو بقي وقتٌ ولكنه لا يكفي لصلاة ركعة واحدة ، فله أن يتوضأ ويصلي حتى ولو نزل منه البول أثناء الصلاة. أما نزول الودي أو المذي منه بعد الانتهاء من الصلاة فعلى السائل أن يغسل محل نزوله ثم يتوضأ إذا أراد الصلاة.