إيناس مقلد – الوكالات:
سجلت فى الولايات المتحدة أمس أكثر من ستة ملايين إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء تفشي الوباء، وفق إحصاء لجامعة جونز هوبكنز المرجعية.
ولا تزال أكبر قوة اقتصادية فى العالم الأكثر تضررا بالوباء مع وفاة أكثر من 183 ألف شخص على أراضيها. وسجلت نحو عشرين فى المائة من الإصابات بكوفيد-19 فى العالم فى الولايات المتحدة.
وتراجع عدد المصابين فى الأسابيع الأخيرة، لكن البلاد لا تزال تعاني تفشي الفيروس على نطاق واسع مع تفاوت فى الأرقام بين المناطق.
ووعد الرئيس دونالد ترامب الذى يخوض فى الثالث من نوفمبر معركة انتخابية لولاية ثانية بالقضاء تماما على الفيروس بفضل لقاح سيرى النور هذا العام، مؤكدا أن «مئات ملايين الجرعات (منه) ستتوافر سريعا».
وكانت الولايات المتحدة قد بلغت عتبة خمسة ملايين مصاب قبل ثلاثة أسابيع ونصف.
وأعلن مدير الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) ستيفن هان أنه من الممكن أن يتمّ السماح بلقاح ضد كوفيد-19 فى الولايات المتحدة أولا وفق آلية طارئة، قبل نهاية التجارب السريرية التى يُفترض أن تؤكد سلامة وفعالية اللقاح.
وقال ستيفين هان فى مقابلة نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» يوم الأحد: «سيكون قرارا مبنيا على العلم والطبّ والمعطيات. لن يكون قرارا سياسيا». ونفى أن يكون قد خضع لأي ضغط من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسماح بلقاح قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى الثالث من نوفمبر.
إلا أن الناشطين المناهضين للقاحات لن يستسلموا؛ فقد تظاهر حوالي ألف شخص فى بوسطن يوم الأحد ضد القرار الجديد القاضي بتلقيح التلاميذ فى ماساتشوستس ضد الإنفلونزا، وهو إجراء يهدف إلى الحد من تأثير الموجة الثانية المحتملة لفيروس كورونا.
وتجمع المتظاهرون بشكل سلمي أمام مقر حاكم الولاية ومعظمهم لم يكن يضع كمامة، ونددوا بانتهاك الحقوق الفردية.
والبرازيل هى الدولة الثانية الأكثر تضررا من الوباء مع 120.828 وفاة من 3.862.311 إصابة. وتسجل الدولة العملاقة فى أمريكا اللاتينية منذ ثلاثة أشهر حوالي ألف وفاة يوميا.
وتأتي بعدها الهند التى سجّلت يوم الأحد ارتفاعا قياسيا فى عدد الإصابات اليومية بلغ 78761 حالة جديدة فى 24 ساعة. وفى المجمل أحصت الهند أكثر من 3.6 ملايين إصابة وأكثر من 64 ألف وفاة.
وبات الوباء الذى تفشى بشكل واسع فى المدن الكبيرة على غرار مومباي ونيودلهي ينتشر حاليا فى المدن الأقل أهمية والقرى.
وفى أستراليا سجلت للمرة الأولى منذ شهرين أقل من 100 إصابة جديدة فى يوم واحد مقابل أكثر من 700 إصابة فى ذروة الأزمة. وتأمل هذه القارة المحافظة على هذه الأرقام المنخفضة خلال الموجة الثانية للفيروس المتركّزة خصوصا فى ملبورن. وقد سجّلت أستراليا فى المجموع ما يقرب من 26 ألف إصابة بالوباء توفي منهم 652 شخصا.
ولا تزال التداعيات الاقتصادية للوباء تترجم فى أرقام كارثية؛ فقد أعلنت الهند أمس انخفاضا تاريخيا فى ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة -23.9 فى المائة خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، كما أبلغت إيطاليا عن تراجع نسبته 12.8 فى المائة فى الناتج المحلي الإجمالي فى الربع الثاني.