بغداد – د. حميد عبد الله:
أكد مكتب المتولي الشرعي للعتبة الحسينية السيد عبد المهدي الكربلائي أن الأخير لم يشكر فصائل شيعية مسلحة لا صلة لها بالعتبة.
وقال إن الكلمة التى ألقاها الشيخ الكربلائي، وهو ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني، فسرت خارج مقاصدها وأن الكربلائي شكر الالوية المرتبطة بالعتبة الحسينية لدورها فى تأمين زيارة الإمام الحسين عليه السلام بالتنسيق مع الاجهزة الأمنية الحكومية، مبينا أن كلمة الشكر كانت موجهة إلى ألوية حشد العتبات المقدسة فقط لا لغيرهم.وانفصلت أربعة ألوية مرتبطة بالعتبة الحسينية التى يشرف عليها ممثل السيستاني انفصلت عن هيئة الحشد الشعبي بسبب تقاطعات فى الرؤية والعمل بين فصائل مرتبطة بإيران وأخرى مرتبطة بمرجعية السيستاني ورغم محاولات شخصيات شيعية لرأب الصدع وإعادة ألوية الحشد المرجعي المرتبط بالسيستاني إلى الحشد الولائي المرتبط بالمرشد الإيراني إلا أن مكتب السيستاني رفض جميع المحاولات لينأى بنفسه والالوية المرتبطة عن ممارسات فصائل متهمة بقتل المتظاهرين.
وقال مكتب الكربلائي أيضاً إن كلمة الشكر التى وجهها الشيخ عبدالمهدي الكربلائي عقب انتهاء زيارة عاشوراء كانت موجهة إلى ألوية حشد العتبات المقدسة فقط كونهم شاركوا مع الأجهزة الأمنية لحماية زائري المدينة المقدسة ومساهمتهم الفاعلة فى تنظيم عزاء طوريج ولم يقصد أي ألوية أخرى، حيث كان كلام سماحة الشيخ الكربلائي واضحاً وصريحاً فى بداية كلمته، حين خصّ ألوية الحشد التى اشتركت فى مراسيم عاشوراء بكربلاء المقدسة فقط.
من جهة اخرى اعلنت عدد من هيئات المواكب الحسينية فى محافظات الجنوب والوسط منعها مواكب الاحزاب الدينية والفصائل المسلحة من المشاركة فى مراسم عاشوراء هذا العام.
وقال رئيس هيئة مواكب الديوانية ( 300 كم جنوب بغداد) علي مهدي أن الهيئة اتخذت قرارا بمنع مواكب الفصائل المسلحة والاحزاب والدوائر الحكومية من المشاركة فى مراسم عاشوراء إلى جنب المواكب الشعبية.
وبيّن مهدي أن الجمهور الذى يحضر مراسم العزاء يرفض وجود أي شخصية أسهمت فى إراقة دماء الشباب، لذلك ينبغي على هؤلاء التفكير بإعادة حساباتهم وألا يحاولوا إيهام الناس، لأن الحسين ليس ستارا يتخفى خلفه الفاسد والقاتل.
وتعاني الاحزاب السياسية الشيعية والفصائل المرتبطة بإيران من عزلة حقيقية فى الشارع العراقي بسبب ممارسات القتل والخطف والتغييب والابتزاز الذى تمارسه بحق شرائح واسعة من أبناء المجتمع العراقي.