قصص شاعرة
محمد الشحات محمد
إيزيس المطر
مِنْ قاعةِ الجوزاء، في الوادي الجديدِ، تراءتِ الغَيْماتُ، غُلّقتِ النوافذُ ساعةً، فيها تصوَّرَ للرياحِ مُراقبٌ ..، زادتْ هشاشةُ مُلصَقاتِ الطَّرْح ..، “دونَ تَهَيّبٍ” شقّتْ بوارجُه الحوائطَ، فامْتطى سُحْب التأمّلِ نيْترونُ الفكْرِ، نَادَتْه البُروتوناتُ أنْ شَرْينْ وريد الآن؛ أصحابُ السُّمُوِّ يُباركونَ محبَّةً ..، قَصْدًا تَولَّتْ هيئةُ الأرصادِ “تحْلِيلَ” النِّدا، لبَّى الحبيبُ: أنا لها ..، إيزيسُ عِشقًا أَمطَرتْ.
– أثر
كان “عمّار” يصلي الظهر في مسجد عمرو ، سلّم الشيخُ ونادى في المُصلّين : استعدّوا ، فاستوى طفلٌ على المنبر حتى اصطفَّ الناس .. ، مرَّ الوقتُ ، لم ينطقْ سليمانُ بغير “الحمد لله” ، استقرّتْ طَلْقةٌ في الصدْرِ ..، كان الشيخ مشغولاً بلوحات سليمان على بابِ المُصلّى ، بينما عمّار يُدْلي باعترافاتٍ أمام الشاشة الحمراء ، نادتْه التحرِّيَّاتُ أنِ استفْتِ ضمير العصْرِ وارفعْ بصمة “السبْعِ المثاني” .. بدأتْ حمْلاتُ ترْقيم الحواري ، ساسةُ الإعلام فكّوا الشّفْرة الأولى ، وعاد الشيخ : يا الناس استعدوا .. حان توزيع الهدايا!
– تسريح
فتح الموقع في منتصف الليل، ونادى : أيها العمال من منكم يغني ثورة الشك بصوت العندليب الحر، من يمكنه عزف كمان، ولديه النكتة الغير وشكوى من مدير؟ ليس عاديا من العمال في ليلة عيد كل هذا الصمت.. ما يشغلهم، أين ينام الحارس المسكين.. يا مسعد هل تسمعني؟ ردت ثريا : ومتى تقهم أن الكهرباء انقطعت منذ خروج الليث في نشرة أصحاب المعالي؟.. شد بطانية الغاب، استراحت.
– رقص
دارت هند على بطن الحوت، وراح كريم يلعب فوق الشاطئ..، بعد قليل دقت “سارينة” الإنقاذ لكي تجمع أطفال البحر على موجة “صوت العرب” المحتلة حتى يغضب قرش الساعة.. رقص المالح
– إله بلا قدمين
على طور سينين روحا تناثرت الأمنيات ‘ وهبت خماسين “سينا”… إله بلا قدمين هوى ‘ ارتفعت شعلة ‘ صرخ الناس في”مسجد الروضة”‘ اشتبكت كلمات الخطيب وطلقات غدر ‘ كنائس دقت’ معابد راحت تصلي ‘ طوى الهيكل السدرة’ احتج في مجلس الأمن.. ‘ عاد الصقيع مع “المولد النبوي” ‘ وحلوى الطفولة غابت.. ‘ تداخلت الفرق ‘ انشقت الأرض ‘ أعلن بدر نبوءة قاعدة الأحمر الفوضوي .. ‘ تربعت الشمس’ واتخذ المستحيل القرار.
– من ثقب الشتلات الأولى
منتصف الليل، وأدعية في ديوان النسوة، معروضات في ثقب لم يردم منذ القرن الماضي.. ، عاد الجد يفكر في زيجات عابرة للجنسيات، وجائزة الدولة، والصبية تنهش في الأسرى ، وسبايا المؤتمر السري..، توارت داعش، فاخترق الجمهور الملعب. .، كانت ليلى مدرجة في قائمة الأطفال، ولكن بات عليها أن ترضع أحفاد أبيها..، شقت جلباب الملجأ، راحت تلعن مغتصب الشتلات الأولى.
– انزياح
استقبل المولود جراح انزياحات الحدود، فاشتاقت “فنون” للأميرات السبايا..، مريم الآن استقالت، والربيع استودع الأوراق سردابا على “كوبري” المظلات التي غادرت الجو إلى سقيفة الأوزون، في البويضة الحمراء، عبر المشترى..، كل السجلات استقرت في بطون المركز الطبي.. ، قسرا تم إجهاض الممرضات في طائرة مجهولة المصدر، لكن.. ظل أطفال السرايا يعزفون : الأسود انشق على الخلاص ..، مرت ساعة، أعلن فوز المشرط المسكين بالجائزة الكبرى ، هنا “الكوبرا” انتهت.
– صفعة ..
صفق المجلس للمخرج حتى ظهرت سيارة الإسعاف .. ، لفت كوكب الشرق ستار المسرح العائم حول الدبرياج الصهيو ماركت، أدرك الجمهور أن السائق الأعمى يغني”فكروني” ، ضجت القاعة : فيروز استقالت .. ، زاد تصفيق الجواري.
– لقطة
احتفل العالم باختراع تصوير المسلسلات من خلف نجوم الهامش المنهار في ثورة “سات” الأغنيات..، دارت الأخبار، فانشقت عناوين “الصدى” الشقي حول القارة السمرا، تجلت دورة التبشير في أم القرى!
– اختزال
كشفت “ويكي” محطات نزول الناس بعد الجمعة الأولى من استهلاك نواب السرايا، سحب المجلس مشروع قوانين اختراق السد، لولا رده استجواب فيروس عديم الأدب العربي؛ اختزل المنهج في سلم مترو نفق التأويل..، ثارت مرجعيات على قشرة موز، كانت “الميمونة” اشتاقت إليها.. سرح الركاب في إعلان برنامج تدوير “الهكرز ويلكوم شمندي”..، رفعت جلسة تصويت الفتاوى