شجع المنتج المصري
بقلم الإعلامية/ دينا حسين
أطلق الرئيس مبادرة لتشجع المنتج المصري، على غرار مبادرات ناجحة غيرت وجه الدولة المصرية، وأظهرت رؤية سياسية متميزة، لتحقيق نهضة يسعي إليها زعيم يمتلك النظرة الموضوعية لحجم المشاكل المتراكمة منذ عقود. وشعب يستحق الأفضل.
حينما أطلق الرئيس السيسي مبادرة 100 مليون صحة، زايد المتربصون هنا وهناك، على قدرة المبادرة في التخلص من كابوس فيروس سي، النتيجة المُبهرة استحقت احتفالية من نوع خاص، بإضاءة معالم مصرية عدة تشمل برج القاهرة ومجمع التحرير باللون الأخضر، مصر أول دولة في العالم تنجح في التخلص من فيروس سي المسبب لمرض التهاب الكبد الوبائي. هذه نتائج وواقع على الأرض.
الحملة الأخرى الناجحة، الكشف على أورام الثدي للنساء، ورغم توقف الحملة بسبب كورونا، إلا أن نتائجها رائعة، خاصة أن الكشف المبكر لهذا المرض الخبيث، يغير تمامًا في نسب الشفاء للسيدات.
حملة تشجيع المنتج المصري، تستحق الدعم. لدينا منتجات لا تقل جودة وشهرة، عن أهم مثيلاتها في العالم، كولونيا الشبراويشي منتج عالمي ينتج بأيد مصرية من أربعينات القرن الماضي.
صناعة الغزل والنسيج في مصر، كانت ولازالت جودتها حديث العالم. صابون نابلسي شاهين، الأمثلة المتعددة على منتجات مختلفة في مجالات متعددة لا يمكن إحصائها خلال تلك السطور. لكن ينقصنا فقط تحويل الإيمان بقدرتنا على تحقيق نسب تصدير تليق باقتصاد مصر، وبقوة وعراقة وجودة هذه المنتجات.
هذا ما فعله الرئيس السيسي، والحلم الذي يراود الرئيس بتحقق صادرات تقترب من 100 مليار دولار سيتحقق بجهد وعزيمة وشروط أهمها، المحافظة على الجودة المشهورة بها هذه المنتجات، وفتح أسواق جديدة للمنتج المصري، في دول إفريقيا وأوروبا بالإضافة إلى الدول العربية.
حتى يتحقق الحلم لابد من تحقيق أمرين الأول، استغلال المكونات المصرية في الصناعات بجودة تكفي استهلاك السوق المصري. وتحقق فائض تصدير يوفر عملة صعبة، لا يمكن استمرار تصدير القطن المصري، واستيراد منتجات هذا القطن بأضعاف الثمن. من ماركات عالمية صنعت اسمها وشهرتها من القطن المصري.
الرمال البيضاء في سيناء، كنز حقيقي. تستخدم في صناعة السيليكون، وتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، والسيراميك والسلوك الكهربائية، والكريستال، والخلايا الضوئية، والعدسات، وصناعة الزجاج.
إذا تحولت المبادرة إلى حلم للصناعة، وتم تطوير قدرة هذه المصانع لسد حاجة السوق المحلي. بالإضافة إلى إنشاء مصانع لاستغلال المواد الخام الموجودة. ستتحول مصر في غضون سنوات قليلة إلى قلعة صناعية. تنافس الدول الصناعية بقوة. لدينا عقول مُدربة. وأيدي عاملة ماهرة. وموارد وثروات لم تستغل بعد. هذه المبادرة بتشجيع المنتج المحلي، ستكون انطلاقة لدولة صناعية، برؤية قائد قادر وشعب يستحق.
والفترة القادمة ملف كامل عن ثروات مصر الصناعية الكامنة.