كتب: أحمد السيد
تعكس مشاركة سلطنة عُمان ممثلة بوزير الثقافة والرياضة والشباب، في الاجتماع الـ 33 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عُقد عبر الاتصال المرئي مؤخراً، اهتمام القيادة السياسية العُمانية بدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وتقديم المبادرات التاريخية لدفع المنظومة الخليجية قدماً للأمام في مختلف المجالات وخاصة الشبابية.
وقد أكد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع، على مواصلة السلطنة للجهود المبذولة في تنفيذ الخطط والبرامج المشتركة بما يعزز من إنجازات الشباب الخليجي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي الهادفة إلى تمكين الشباب في كافة القطاعات.
فعلى مدار مسيرة مجلس التعاون الخليجي التي قاربت الأربعين عاماً، لم تتأخر سلطنة عُمان عن تقديم المبادرات والرؤى في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والرياضية التي تعمل على دعم مسيرته وتذليل أي عقبات تحول دون وصوله لغايته، ولذا عمل قادة المجلس خلال تلك السنوات على المضي بمسيرته نحو تحقيق أهدافه التي تصب في مصلحة أبناء الخليج وتطور علاقات دولهم بالدول والشعوب المختلفة.
فمنذ انطلاق مسيرة البناء في سلطنة عُمان في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، أولت عُمان اهتماما خاصا لدعم وتوسيع نطاق التعاون مع الدول الخليجية، ليس فقط بحكم العلاقات الخاصة التي تربط بين شعوبها على امتداد الزمن، ولكن أيضا بحكم ضرورة العمل والتنسيق والتعاون فيما بينها ، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة من ناحية، ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه المنطقة من ناحية ثانية.
ناقش الاجتماع الـ 33 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون نحو 12 بنداً، فى مقدمتها مواجهة جائحة كورونا ورصد وتوثيق كافة الجهود والمبادرات الشبابية التي تمت في دول المجلس لمواجهة الجائحة، والتواصل مع المنظمات الإقليمية والدولية للشباب لإيجاد برامج عمل مشتركة تحقق الاستفادة للشباب الخليجي، والسعي لتحقيق مراكز متقدمة عالمياً عن طريق إدارة تكاملية وفق أساليب عصرية، واعتماد حصة دراسية رياضية يومية ملزمة لجميع المراحل التعليمية، ومتابعة تنفيذ توصيات ورش الشباب.
يأتي اهتمام سلطنة عُمان بالشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وتأهيلهم لقيادة المسئولية، في خضم مرحلة حساسة ومهمة تتجلى فيها تقاطعات ثورة المعلومات مع التقنيات الحديثة مع الابتكار، وكل ذلك يمثل سبلا لابد من ارتيادها في رحلة البناء والنماء المستقبلي، كما أنه لابد من العمل بكل حيوية على تمكين جيل الشباب من المساهمة الاستراتيجية بتصورات غاية في التأثير والفاعلية في كافة الأصعدة، وذلك من خلال التأهيل والتدريب والتزود بالمعارف العصرية في ظل ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة.