بقلم :
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى
الشاذلى يعتذر للحكومه والأجهزه الأمنيه ويوجه لهم التحيه .
الآن بما سأطرحه أكون فى نظر البعض كمن يغرد خارج السرب ، ويقفز على المنطق والعقل ، ويتخلى عن قناعاته ، وينقلب على أفكاره وذلك تأثرا بإنحيازى الشديد لمن يضبط سلوك الناس ويعمل على تصويب أفهامهم ، حتى ولو كانت الحكومه أو الأجهزه الأمنيه ، بل ويوجه التحيه لهم لكونهم قد تصدوا بشجاعه للهزل ، ورفضوا التنطع وردعوا المتنطعين ، لذا يبقى من الطبيعى أن أوجه التحيه بصدق للحكومه برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى عن قناعه وإقتناع ، وكذلك أجهزتها الأمنيه التى تضم كفاءات إستطاعت أن تغوص فى أعماق الحقيقه وإدراك طبيعة النفس البشريه وكيف يمكن ردع المواطن الشارد فكرا وسلوكا وأداءا ، وتصويب مسلكه ، وكبح جماح تهوره وإعادته إلى صوابه .
مع إقتراب إنتخابات مجلس النواب المقرر لها 25 أكتوبر القادم وبدء فعالياتها 20 ديسمبر القادم . يجدر بى الإعتراف بأننا كشعب لم نصل إلى النضج السياسى المأمول ، أو ندرك كيف يكون الأداء البرلمانى المحترم الذى يفرز نوابا بحق يعملون على رفعة المجتمع وإحداث نهضة مجتمعيه وإقتصاديه حقيقيه ، الأمر الذى أجد نفسى معه مدينا بالإعتذار للحكومه ، محترما عقلية من وضعوا سيناريو المشهد النيابى والسياسى لأنه لاشك سيضبط الإيقاع ويعمل على تصويب الوضع المأساوى للأحزاب السياسيه ، ويرتقى بالمزاج العام ، ويضبط سلوك الناس مرشحين وناخبين ، وسيتصدى لمايحاك من مؤامرات تأثرا بالصراعات الإنتخابيه .
أكاد أنتبه إلى أهمية مافعلته الحكومه فى إنتخابات مجلس الشيوخ وماستفعله فى إنتخابات مجلس النواب من إختيار ماتراه مناسبا وصالحا لهذه المهمه نيابة عن الشعب الذى ثبت بصدق أنه لايستطيع إختيار مرشحيه ، ولو تركت الحكومه الأمر بصراحه شديده لإرادة الناس سنكون أمام نوعيه من النواب تمثل فضيحه للحياه المجتمعيه وإهانه للحياه السياسيه . ليس هذا الطرح مرجعيته السخريه ، أو التقليل من أى جهد يبذل بل إن هذا الطرح ينطلق من حقائق يقينيه سأتناولها لاحقا بالتوضيح والتحليل ، حتى وإن لم يكف البعض عن المزايدات الرخيصه والشعارات الممجوجه ، والبكاء والصراخ والعويل والخجل تأثرا بنوعية من أعلنوا عن ترشيح أنفسهم فى إنتخابات مجلس النواب القادمه بعد تراجع كل من يحترم نفسه وينأى بأن يكون طرفا فى مشهد يفرز مساخر ومهازل وتدنيات .
بعيدا عن العواطف والشعارات والأمنيات الحالمه التى سبق وأن ناديت بها ، التحيه واجبه للحكومه معلنا إعجابى بعقليتها التى أدركت يقينا الحقيقه الدامغه التى مؤداها أننا كشعب لم نصل إلى سن الرشد بعد ، ونحتاج لمن يفكر لنا ويحركنا ويصوب مسلكنا ، وكذلك يضحك علينا أيضا ، مع التأكيد على أننى قد أتراجع عن كل ماطرحته من تأييد لدور الحكومه فى إختيار النواب نيابة عن الشعب القاصر بل وأعتذر عنه عندما ألمس وعيا مجتمعيا حقيقيا ، وإحتراما ينطلق منه سلوك الناس ، وثقافه تدرك أهمية الحوار الجاد والمحترم الذى يفرز نوابا يعرفون مهمة النائب ودوره الذى حدده الدستور ونظم آلياته القانون ، ويوم يتوقف هذا التشاحن والبغضاء وقلة الأدب من بعض المأجورين من الصبيه فى حق مرشحين .
خلاصة القول .. نعــــم .. بعيدا عن الشعارات نحن فى حاجه لمن يعلمنا الأدب ، ويفرض علينا الإحترام ، ويعيدنا إلى جادة الصواب الخلقى ، ولن يستطيع أحدا كائنا من كان فعل ذلك إلا الحكومه وأجهزتها الأمنيه لذا إستحقوا جميعا الإحترام والتقدير .