كتبت: إيمان عوني مقلد
اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس الدكتورة والناشطة العراقية ريهام يعقوب في مدينة البصرة جنوبي العراق، في ثاني عملية من نوعها خلال أيام.
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن مسلحين أطلقوا النار صوب سيارة كانت تستقلها ريهام مع صديقتها في حي الرضا بالبصرة، مما أدى إلى مقتل الأولى وإصابة الثانية.
وريهام يعقوب دكتورة في مجال التغذية، كما أنها انخرطت في الاحتجاجات التي فجرها الشباب العراقيون في أكتوبر من العام الماضي بسبب الفساد وتردي الأوضاع المعيشية.
وهذه ثاني عملية اغتيال تشهدها البصرة عاصمة الجنوب العراقي خلال أيام. وكان مسلحون مجهولون قد قتلوا بكاتم الصوت، الجمعة، الناشط المدني تحسين علي.
وذكرت تقارير إعلامية حينها أن المجهولين اقتحموا مقر شركة خاصة كان يعمل بها الناشط، حيث أطلقوا النيران عليه هناك، مما أدى إلى مقتله.
وأدت الاحتجاجات إلى سقوط حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي، بعد شهرين من اندلاعها.
وفي أواخر يوليو الماضي كشف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن 560 شخصا قتلوا خلال قمع الاحتجاجات التي استمرت أشهرا طويلة.
وتركزت الاحتجاجات في ساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية وغيرها من مراكز المدن، ولا سيما في الوسط والجنوب.
وخلال هذه الاحتجاجات تعرض العديد من الناشطين للاغتيال، لكن معظم هذه الجرائم قيدت ضد مجهول، وخاصة في الآونة الأخيرة.
وشكّل مسلسل الاغتيالات واحدا من الملفات الضاغطة على الحكومة، وخاصة أنها تقترن بمعركة تخوضها الحكومة مع فصائل مسلحة، بغية حصر السلاح وتحجيم النفوذ.